قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فلسطين تنتصر فى معركة «كازينو أريحا».. حكم دولي يمنح السلطة 2.9 مليون دولار رغم محاولات دحلان وليبرمان

ارشيفية
ارشيفية

  • قضية "كازينو أريحا" فرحة للفسطينيين:
  • فلسطين تنتصر على الشركة النمساوية بقضية "كازينو أريحا"
  • 2.9 مليون دولار مستحق لفلسطين عقب كسب القضية
  • "دحلان" يتفق مع "ليبرمان" و"شلاف" لإغلاق الكازينو وتغريم فلسطين مليار ونصف دولار
  • "كازينو أريحا" من أوسلو إلى الانتفاضة :
  • أنشئ عقب أبرام اتفاقية أوسلو بـ5 أعوام ومنع الفلسطينيين من دخوله
  • بلغ دخل الكازينو مليون دولار يوميًا وعمل به 800 فلسطيني
  • توقف الكازينو عقب الانتفاضة الثانية ومنع الإسرائيليين من دخول
احتلت قضية "كازينو أريحا" الساحة الدولية بالفترة الحالية، حيث اهتم الرأى العام العربي والعالمي بمصير فلسطين فى تلك القضية، التى من المفترض أن تدفع مليارت ونصف المليون دولار تعويض وتغلق الكازينو، لكن يشاء القدر أن تنصف الدولة الفلسطينية بقرار المحكمة السويسرية وتعم الفرح فى بيوت الأرضي الفلسطينية المحتلة.

الفوز في قضية "كازينو أريحا" أمام شركة نمساوية انتصار لدولة فلسطين
كانت دولة فلسطين كسبت دعوى قضائية رفعتها شركة "كاب هولدنج" أمام هيئة تحكيم دولية بخصوص إغلاق "كازينو أريحا"، وردت هيئة التحكيم الدولية الدعوى بالكامل وأصدرت قرارها لصالح دولة فلسطين، بما يشمل إلزام الشركة بتعويض دولة فلسطين والشركة الفلسطينية للخدمات التجارية سابقًا، عن جزء من المصاريف المترتبة على الدعوى بواقع 2.8 مليون فرنك سويسري حوالي 2.9 مليون دولار أمريكي.

كانت المحكمة استمعت لشهادة محمد دحلان، القيادى المنشق عن حركة فتح رئيس جهاز الأمن الوقائي السابق في قطاع غزة، ووليد النجاب، وهو مطلوب لتنفيذ أحكام قضائية أصدرها القضاء الفلسطيني ضده، بتهم اختلاسات مالية وفساد، ومحمد رشيد، الهارب من أحكام بالسجن بعد اختلاسات بالملايين من صندوق الاستثمار الفلسطيني بعد الاتفاق مع أصدقائهم وشركائهم في المال والسياسة من الجانب الإسرائيلي، وهما أفيجدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي، ومارتن شلاف، الملياردير النمساوي اليهودي الصهيوني، الذي يملك 23% من أسهم الكازينو.

والغريب أن الشهادات الفلسطينية كانت مسيئة لوطنهم فلسطين وتخدم مصالح الجانب الآخر، ولو أخذت المحكمة بها لتم فتح الكازينو من جديد ودفع أكثر من مليار ونصف المليار دولار من جيوب الفلسطينيين الذين يعانون من الاحتلال والفقر.

كانت شركة "كاب هولدنج" التي تدير مشروع "كازينو أريحا"، أقامت الدعوى المذكورة أمام غرفة التحكيم السويسرية مطالبة الجانب الفلسطيني بتعويضات مالية تصل لحوالي 1.5 مليار دولار أمريكي عن إغلاق الكازينو، إلى جانب مطالبة دولة فلسطين باستردادات ضريبية تزيد على 35 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى الفوائد، إلا أن هيئة التحكيم ردت الدعوى بالكامل، وحملت الشركة المدعية المصاريف المترتبة على الدعوى، بما فيها تعويض الطرف المدعى عليه عن جزء من المصاريف التي تكبدها في التحكيم.

وفند قرار التحكيم الواقع في 290 صفحة جميع الادعاءات، ورفض جميع المطالبات بالكامل، سواء تلك المتعلقة بالتعويضات التي تدعيها الشركة والناجمة عن إغلاق "كازينو أريحا"، بالإضافة إلى رد الدعوى المتعلقة بإرغام دولة فلسطين على تجديد الترخيص لـ"كازينو أريحا" حتى العام 2028.

ويعتبر هذا القرار انتصارا قانونيا كبيرا، يسجل للكفاءات الفلسطينية وطاقم المحاماة السويسري الذي مثل الجانب الفلسطيني، الذين خاضوا هذه المعركة على أعلى المستويات العالمية وفي أروقة المؤسسات التحكيمية المرموقة عالميًا، كما أنه ينسجم مع جهود القيادة الفلسطينية على الساحة الدولية، بما فيها المؤسسات القانونية، وبما يندرج ضمن توجهات القيادة لبناء أسس اقتصادية سليمة وشفافة.

قصة "كازينو أريحا" من اتفاقية "أوسلو".. إلى "الانتفاضة"
وأنشئ "كازينـو أريحا" عام 1998 عقب عقد اتفاقية "أوسلو" بـ5 أعوام، وخصص لخدمة الزبائن الإسرائيليين، وقد منع الفلسطينيون من دخوله، حيث أسست في عهد رئاسة بنيامين نتنياهو للوزارة شركة "كازينو أوستريا" التابعة للملياردير النمساوي اليهودي الصهيوني مارتن شلاف بالشراكة بنسبة 23% من الأسهم مع مجمع من رجال الأعمال مرتبطين برئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، بمن فيهم مستشاره المالي، محمد رشيد، وأسهم في التأسيس رئيس حركة شاس.

بلغ دخل الكازينو مليون دولار في اليوم، وكان أكبر مشغل للعمالة في أراضي السلطة ويعمل فيه 800 موظف فلسطيني و285 من العمال الوافدين.

وتوقف الكازينو عن العمل خلال الانتفاضة الثانية ولم يفتح أبوابه بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من أريحا لأن قيادة الجيش قررت منع الإسرائيليين من دخول أريحا، وحاول شلاف التدخل لإعادة فتحه بالتوسط بين إيهود أولمرت، محافظ القدس آنذاك، وياسر عرفات، وقد اجتمع لهذا الغرض محمد رشيد وأولمرت ست مرات وانضم إليهما رئيس حركة شاس إيلي يشاي.