إيطاليا تحذر من إعاقة «البريكسيت» لمسعى التكامل بالاتحاد الأوروبي

حذرت إيطاليا من أن قرارا بريطانيا بتأخير مفاوضات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي حتى أواخر عام 2017 سيخاطر بتمديد فترة عدم اليقين السياسي في القارة الأوروبية ويقوض جهود إعادة إطلاق التكامل بين الدول الأعضاء المتبقية بالتكتل.
وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم /الأربعاء/ أن التقارير الإعلامية الواردة مؤخرا تشير إلى أن لندن تدرس الانتظار إلى ما بعد الانتخابات الفرنسية المقررة في أبريل أو مايو من العام القادم أو الانتخابات الألمانية المتوقعة في سبتمبر أو أكتوبر من 2017 أيضا قبل استخدام المادة 50 وتفعيل المفاوضات المخطط لها بأن تستمر لعام وتؤدي إلى خروج رسمي.
وأشارت إلى أن رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي أخبرت نظيرها الإيطالي ماتيو رينزي من قبل بأن بلادها ستطلق محادثات الخروج مطلع العام المقبل.
ونقلت الصحيفة عن وزير الشئون الأوروبية الإيطالي ساندرو جوزي، قوله إن مزيدا من التأخير قد يشل النقاش بشأن تغييرات مطلوبة بشكل كبير في بروكسل، موضحا أن إيطاليا كانت تحرص على الدفع بخصوص ذلك وسط معارضة متنامية لليورو في الداخل.
وأضاف جوزي "إذا كان هناك تأخير فإن أولويتنا هي ضرورة ألا يقودنا إلى شلل وعدم تحرك على صيد كافة الأشياء الأخرى التي نحتاج للقيام بها على مستوى الاتحاد الأوروبي".
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات وزير الشئون الأوروبية الإيطالي تأتي في وقت يستعد فيه رينزي لاستضافة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الأسبوع المقبل في جزيرة فينتوتين من أجل محادثات غير رسمية بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبي بدون بريطانيا.