الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انقلب السحر على مجلس «طاهر»


لم يكن يخطر ببال مجلس إدارة النادى الأهلى، عندما كان يخطط لحشد عناصر الألتراس، باستاد "التتش" للاستقواء بهم ضد مؤسسات الدولة وكل من يخالفه الرأى، أن تنقلب الأمور رأسا على عقب، وتتم مهاجمتهم والاعتداء على عناصر الفريق الأول، بالسب والضرب، ويضطر بعدها مجلس "طاهر" الى طلب الحماية الأمنية ضد من كانوا يحتمون بهم من قبل.

نتذكر جميعا أن إداراة الأهلى، كانت ترحب وتسمح باحتشاد الآلاف من عناصر  الألتراس باستاد مختار التتش، قبل أى مباراة للأهلى أمام منافسه التقليدى الزمالك، لسب الفريق الأبيض وجماهيره ومرتضى منصور رئيس النادى، تحت سمع وبصر كافة المسئولين بالنادى الأهلى.

أيضًا لا ننسى تهديدات علاء عبدالصادق مدير قطاع الكرة بالنادى  الأهلى "الموسم الماضى" من غضب جماهير الفريق الأحمر، على خلفية أزمة أحمد الشيخ المنتقل للأهلى بعد رفض قيده بسبب شكوى الزمالك، وكذلك اجتماعه مع كابوهات الألتراس، قبل مباراة  الأهلى وسموحة بالدورى، التى شهدت تجمهر عدد من ألتراس أهلاوى أمام اتوبيس اللاعبين، وتسبب فى تاخير المباراة لمدة ساعتين.

كما تسبب ألتراس أهلاوى فى مشاكل وأزمات عديدة فى جميع ملاعب كرة القدم، كانت كفيلة بمنع ناديهم من أداء أى مباراة على ملاعب القوات المسلحة، إلا أن مجلس إدارة  الأهلى كان يسمح لهؤلاء بالاحتشاد فى ملعب التتش لمهاجمة وسب كل من يختلف مع رئيس مجلس إدارة  الأهلى.

إلى أن انقلب السحر على مجلس "طاهر" بعد تراجع نتائج وأداء الفريق الأول للكرة، وبالتحديد عقب مباراة  الأهلى مع زيسكو يونايتد فى الجولة الخامسة بدور المجموعات ببطولة أفريقيا، التى أضاع فيها الأهلى فرصة الصعود للمربع الذهبى، مما أدى لقيام مجموعة من الألتراس باعتراض حافلة الفريق أثناء عودته من السويس للقاهرة، وحاولت الاشتباك مع اللاعبين والمدير الفنى الهولندى مارتن يول، مما كان ينذر بكارثة لولا تدخل الأمن.

ثم الطامة الكبرى، اقتحام فرع النادى بمدينة نصر، والاعتداء بالضرب على حسام غالى وإصابة عمرو جمال، فى بطنه، وسب اللاعبين والمدير الفنى بأبشع الألفاظ، وهو الأمر الذى تسبب فى رحيل مارتن يول عن الفريق وتهديد الأهلى بعدم الاشتراك فى الدورى العام الموسم القادم، إلا بعد الحصول على ضمانات أمنية كافية من وزير الداخلية لحماية اللاعبين ومنشآت النادى والأعضاء من أى اعتداءات قد تحدث مستقبلًا.

المهندس محمود طاهر، صرح لأحدى البرامج الفضائية فى مداخلة تليفونية، أن مجموعة مأجورة من البلطجية، اقتحمت تدريب الفريق الأول.. لكنه لم يوضح من الذى دفع لهم الأموال حتى يفعلوا ذلك، يا باشمهندس "طاهر" انت رئيسًا لأحد أكبر الأندية فى الشرق الأوسط، فاذا كنت على ثقة أن هؤلاء مجموعة من المأجورين فلتتقدم فورًا ببلاغ للنائب العام، أما غير ذلك فهو كلام مُرسل لا فائدة منه.

يا باشمهندس "طاهر".. طالما تركت ناديك من قبل، لتلك العناصر المخربة، وقمت بحشدهم فى أوقات سابقة لسب كل من يختلف معك، وطالما أصبح مقر النادى الأهلى مستباحًا لهؤلاء يدخلون ويخرجون فى أى وقت، ويروعون الأعضاء بلا أى حساب فقد حدث ما حدث، وطالما لم تحاسب ولن تحاسب فانتظر مزيدًا من الأزمات، لأننا حذرنا أكثر من مرة من تجاوزات وبلطجة عدد كبير من عناصر  الألتراس، لكنك لم تقتنع فكان ما حدث.

المثير للدهشة.. أنه عقب كل أزمة أو كارثة يتسبب فيها عناصر الألتراس، يخرج علينا بعض الإعلاميين فى الصحف والفضائيات، يدافعون عنهم، وآخرها عقب اقتحام تدريب الفريق الأول يوم الثلاثاء الماضى، والقول إن من يفعل ذلك هم مجموعة من البلطجية والمأجورين وليسوا من عناصر الألتراس، العبوا غيرها يا من تحولون الباطل الى حق، كفاكم تدليلًا فى هؤلاء الذين حولوا الرياضة وملاعب كرة القدم والبلاد الى جحيم لا يطاق.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط