حقيقة وجود أثر قدم سيدنا إبراهيم بجوار الكعبة إلى الآن

قال الشيخ محمد وسام، مدير الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مقام إبراهيم هو "الحجر الذي كان يقف عليه لما ارتفع البناء عن قامته فوضع له ولده هذا الحجر المشهور ليرتفع عليه لما تعالى البناء".
وأكد «وسام» خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، أن آثار قدمي الخليل إبراهيم -عليه السلام- هي على الحجر الموجود بجوار الكعبة، الذي قام من عليه بالأذان والنداء للحج بين الناس.
يشار إلى أن مقام إبراهيم -عليه السلام- هو عبارة عن حجر مربع الشكل طوله نصف متر تقريبا لونه بين البياض والسواد والصفرة ومغطى حاليا بواجهة زجاجية عليها غطاء من النحاس من الخارج وأرضية رخامية، وهو حجر رخو من نوع حجر الماء غاصت فيه قدم النبي إبراهيم -عليه السلام- وبرزت فيه آثار قدميه، ولكن نتيجة لتمسح الناس فيه طمست ملامح القدم.
وقال ابن كثير: "وكانت آثار قدميه ظاهرة فيه ولم يزل هذا معروفا تعرفه العرب في جاهليتها، وقد أدرك المسلمون ذلك فيه أيضا، كما قال أنس بن مالك: "رأيت المقام فيه أصابعه وأخمص قدميه. غير أنه أذهبه مسح الناس بأيديهم، وروى ابن جرير عن قتادة أنه قال: «واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى» إنما أمروا أن يصلوا عنده، ولم يؤمروا بمسحه، وقد تكلفت هذه الأمة شيئا ما تكلفته الأمم قبلها.