مستشار أبو مازن : الاحتلال الإسرائيلى هو سبب العنف والإرهاب

أقامت الجمعية الخيرية الإسلامية بمدينة ساوباولو البرازيلية برئاسة الدكتور ناصر فارس بالتعاون مع ممثلية دار الفتوى اللبنانية والتى يمثلها الشيخ على الخطيب احتفالا بمناسبة انتهاء أعمال التجديد والتطوير فى المركز الإسلامى والذى يعد أول منبر للدعوة فى أمريكا اللاتينية .
أكد ناصر فارس رئيس الجمعية والتى تتولى إدارة المركز على أنه تم توفير كافة وسائل المعيشة من المأكل والملبس والمسكن بالإضافة إلى الرعاية الصحية للاجئين بالإضافة إلى قيام الجمعية بتقديم خدمة التعليم والمساهمة فى حصول المغتربين على دورات فى اللغة البرتغالية لتساعد الجالية المسلمة فى سرعة الاندماج فى المجتمع البرازيلى من خلال فصول الدراسة الموجودة بالمركز .
وأشار ناصر فارس خلال كلمته أن المركز الإسلامى يقوم عبر وسائل الإعلام المختلفة بايضاح وشرح صورة الإسلام الحقيقية للمجتمع البرازيلى، وأيضا نشر الدعوة إلى التعايش مع أصحاب الديانات الآخرى فى محبة وسلام، وأدان ناصر فارس بشدة علاقة الأعمال الإرهابية بالدين الإسلامي مؤكدًا على أن من يقومون بها ليس لهم علاقة بالإسلام ولا يفهمون رسالتة الأساسية التى تدعو إلى الرحمة والتسامح.
ودعا الدكتور عبد الحميد متولى رئيس المجلس الأعلى للأئمة والدعاة و إمام مسجد ساوباولو التابع للمركز إلى ضرورة تحصين الجالية المسلمة من الإرهاب والتطرف، والتأكيد علىً أن الإسلام دين محبة وتسامح وأن من يقومون بأعمال إرهابية ليسوا من الإسلام فى شىء، مشيدًا بدولة البرازيل كمثال للتسامح بين جميع الأجناس واللغات.
ومن جانبه أكد الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف الفلسطينى السابق ومستشار الرئيس أبو مازن للشؤون الدينية أن القتل والتخريب والإرهاب والعنف ليس من الدين فى شىء، وأن من يشوهون صورة الإسلام لا يعرفون شيئا عن الإسلام الحقيقى، وأضاف الهباش بأن الشعب الفلسطيني والعربى والمسلم ليس ضد الديانة اليهودية فلم يكن هناك صراع بين اليهودية والإسلام أو بين سيدنا موسى وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن الصراع بسبب الإحتلال الغاشم وممارساته العدوانية والتى كانت السبب الرئيسى فى إنتشار العنف و الإرهاب بالشرق الأوسط.
وأشار الهباش إلى أن فلسطين مر عليها العديد من الأجناس والأعراق عبر خمسة آلاف عام ولكن بقى وسيبقى الشعب الفلسطينى هو ملح أرض فلسطين .
وأوضح مستشار الرئيس الفلسطينى أن إسرائيل لن تسعد بالسلام والأمان ما دامت تمارس إرهاب الدولة.
وقال الهباش أيدينا ممدوة للسلام العادل الشامل القائم على حقوق الشعب الفلسطيني فى دولة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف.
ومن ناحيته دعا الشيخ خليل الميس مفتى زحله والبقاع إلى ضرورة تواصل الجالية مع أوطانها الأم ، كما أكد على التمسك بالمقدسات الإسلامية والدفاع عن القدس الشريف والأقصى.
مثل الوفد اللبنانى فى الاحتفال الشيخ خليل الميس، مفتى زحله و البقاع ورئيس أزهر البقاع أيضا، والمفتى الشيخ سليم سوسان مفتى صيدا وتوابعها، والمفتى الشيخ حسن دلى مفتى حاصيا ومرجعيون بجنوب لبنان، والقاضي طالب جمعة، رئيس محكمة بعلبك الشرعية السنية، والدكتور على جنانى، مستشار مفتى البقاع، والشيخ على الخطيب، ممثل دار الفتوى اللبنانية فى البرازيل.
وضم الوفد الفلسطينى الدكتور محمود الهباش، وزير الأوقاف السابق ومستشار الرئيس محمود عباس أبو مازن للشئون الدينية، والدكتور ماهر خضير، قاضي المحكمة العليا الشرعية فى فلسطين، والدكتور خالد بارود، المدير العام لمكتب مستشار الرئيس للشئون الدينية، والسفير إبراهيم الزبن سفير فلسطين وعميد السلك الدبلوماسى العربى فى البرازيل.
وحضر من الجانب المصرى المستشار التجارى المصرى فى البرازيل محمد الخطيب والدكتور عبد الحميد متولى إمام المسجد ورئيس المجلس الأعلى للأئمة والدعاة فى البرازيل والشيخ عيد خليفة رئيس بعثة وزارة الأوقاف والشيخ كمال الخشن .
وفى نهاية الاحتفال تم تكريم الوفود المشاركة من لبنان وفلسطين ومصر.