الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باحث ترميم: قبة جامعة القاهرة تراث معماري فريد..ويجب وقف تشويهها

صدى البلد

قال عادل إمام باحث ومرمم أثرى أن ما يحدث من أعمال تجديد جارية الآن لقبة جامعة القاهرة يعد مخالفة صريحة إداريا وعلميا لطراز معمارى وتراثى فريد من نوعة وتشويه للتاريخ ومخالف للقانون,حيث كان يستلزم أولا الحصول على موافقة الآثار كونها مسجلة ضمن الآثار الإسلامية والقبطية

وتابع:هناك مخالفات فى عمليات التجديد والتذهيب المتبعة بها وقلة خبرة في تنفيذ الأعمال الجارية والتى لا ترتقى الى كونها مبنى تراثى يخضع لجهاز التنسيق الحضارى ويعد مخالفة صريحة للقانون رقم"144" للحفاظ على المبانى التراثية، وينبغى التوقف الفورى عن الأعمال هناك وتشكيل لجنة لإمكانية استكمال الأعمال,وكيف تحتوي جامعة القاهرة على كلية الآثار الأولى بمصر ولا يلتفت إليها ولا ينتدب متخصصين ولا يتم إخطار وزارة الآثار.

وكشف تاريخ قبة جامعة القاهرة,وقال هي قاعة الاحتفالات الرئيسية في جامعة القاهرة، وأحد الأبنية المعمارية ذات الطراز الفريد والشهيرة، ومصممة علي الطراز الغربي علي شكل قبة ضخمة جدا يكسوها اللون الأخضر من الخارجوتقع عند المدخل الرئيسي للجامعة بجوار مبني إدارة الجامعة والساعة.

وأشار إلى أن القاعة افتتحت عام 1935 وتقع على مساحة 3160 م2 ,وتعلوها قبة على شكل نصف كرة ارتفاعها 52 م وتتميز بها جامعة القاهرة كرمز للجامعة،وتنتهى هذه القبة بمجموعة من النوافذ في جميع الاتجاهات لتمد القاعة بالضوء الطبيعى وإنسيابة التهوية الطبيعية للمكان والزوار.

وتابع: عند المدخل الرئيسى للبهو نجد جدرانه تتميز بنفس الطابع المعمارى للقاعة نفسها،حيث تعقد فيه الندوات الثقافية، والمعارض الفنية للموسم الثقافى والفني للجامعة، وتضم القاعة الصالة الرئيسية، والدور الأول ، والدور الثاني، وتتسع لحوالى أربعة آلاف متفرج، وتحتوي الصالة الرئيسية على غرفة للإذاعة وغرفة للترجمة مجهزة للترجمة الفورية، ويمكن الترجمة فيها إلى سبع لغات أجنبية في وقت واحد.

وقال:روعى في أعمال التجديد الاحتفاظ بالطابع الهندسى المتميز للقاعة والتصميم المعمارى، ويعلو القاعة شعار الجامعة وزخارف على الجوانب مطلية بالذهب,وتضم القاعة مسرحا كبيرا مساحته 20 × 20م2 مجهز بكشافات الإضاءة اللازمة ويتسع للفرق الفنية والاستعراضية,ويوجد تحت المسرح صالة للأوركسترا كما يوجد بالصالة الرئيسية بنواران في اليمين ومثلهما في اليسار روعى في تصميمها الدقة ووضوح الرؤية.

وتابع:ملحق بالقاعة أيضا مقصورة معدة ومجهزة لاستقبال رئيس الجمهورية تشمل بها صالون مجهز ومقعد خاص للرئيس وتوجد على الحوائط ديكورات مغطاة بالورق المذهب,وتوجد قاعة بها صالون آخر معد لاستقبال الوزراء،ويعلو القاعة شعار الجامعة وهو يمثل صورة جيحوتى أو (توت) وكان قدماء المصريين يعتبرونه إله المعرفة والحكمة والقانون,وقم صمم على هيئة رجل برأس طائر يمسك بيده قلما ولوحة ويتأهب للكتابة وعلى رأسه رمز لوحدة النيل في الدولة القديمة.

وقال أن قبة جامعة القاهرة تتميز بكونها تجمع بين الأصالة والحداثة وهذا ما يظهر في قبتها الحديدية المغطاة بالنحاس,حيث يصل قطرها لـ 46 مترا وارتفاعها لـ 75 مترا ويصل وزنها 2000 طن,ويعود بناء قبة جامعة القاهرة إلى عصر الملك فؤاد الأول فى 7 فبراير 1928,حيث وضع حجر أساس مبنى إدارة الجامعة وبعد الانتهاء من بناء حجرات الطابق الأرضي فى يناير 1934 وبدأ بعد ذلك بناء القبة وتم الانتهاء منها فى عام 1936

وإستطرد:قام فرنسيون بتصميم مبنى إدارة الجامعة على شاكلة مبنى البرلمان المصري من الناحية الخارجية,أما من الداخل فقاعة الاحتفالات الكبرى بنيت مشابهه لقاعة الأوبرا المصرية القديمة,والقبة التى تعلو المبنى نفذها مهندسون انجليز تابعون لشركة ” كوجاتين ”وفشلوا فى بنائها حيث سقطت أكثر من مرة،وبعد ذلك قام أساتذة كلية الهندسة بجامعة القاهرة بإعادة تصميم القبة من جديد واستغرق العمل بها 3 سنوات