رئيس المقاولون العرب يدعو لضرورة النهوض بقطاع المقاولات بالوطن العربي
دعا رئيس اتحاد المقاولين العرب فهد الحمادي، إلى زيادة الاهتمام بقطاع المقاولات وضرورة النهوض به في الوطن العربي، نظرا لارتفاع نسب تعثره وفقًا لبعض الإحصائيات الحديثة التي صدرت مؤخرًا.
جاء ذلك، خلال كلمته التي ألقاها اليوم أمام المؤتمر العربي الأول لعقود "فيديك" الذي تستضيفه مصر في الفترة من 1 - 3 سبتمبر الجاري .
وأشاد الحمادي بجهود القائمين على تفعيل عقد "فيديك" في الوطن العربي، موضحًا أن بعض الدول بدأت العمل به منذ العام 1986 وكان له أثر إيجابي كبير.
كما ذكر الحمادي، أن عدد من الدراسات التي صدرت مؤخرًا أكدت أن قطاع البناء والتشييد يستهلك ما نسبته 32 في المائة من إجمالي استخدامات الطاقة، فيما ينجم عنه 19 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، باعتباره صناعة رئيسية.
كما استعرض الحمادي - خلال المؤتمر- أوجه تعثر قطاع المقاولات في الوطن العربي - بحسب الدراسات - ومنها ارتفاع نسب توقف شركات المقاولات في الوطن العربي إلى 19 % ، بزيادة 2% خلال شهر ، وارتفاع المستخلصات مستحقة الصرف إلى أكثر من 2.5 مليار دولار، وهي عينة عشوائية من خمس دول ، وارتفاع معدل البطالة لأكثر من 80 مليون شاب في الوطن العربي (هناك بعض الدول معدل البطالة فيها أكثر من 61% ) وانخفاض حصة قطاع البناء والتشييد في الناتج المحلي لأكثر من سبع دول ما بين متوسط 3 إلى 8 في المائة ( عينة عشوائية ).
كما تلقى الاتحاد بعض الشكاوى من أكثر من أربعة مصانع حول اتفاقيات بمبالغ تتجاوز قيمتها 750 مليون دولار خاصة ببعض مواد قطاع التشييد والبناء لم تنفذ ، وزيادة عدد شركات المقاولات الأجنبية العاملة في الوطن العربي بنسب مفجعة وممنهجة.
وفي ختام كلمته، وجه الحمادي شكره لجميع الحضور ، معربًا عن أمله أن يخرج المؤتمر بما فيه الخير لقطاع المقاولات العربي وبما يعود بالنفع على ركن رئيس من أركان النهضة والتنمية الاقتصادية العربية.
يذكر أن "الفيديك" هو عقد يتم فيه وضع الخطوط العريضة والتفاصيل الجزئيّة للعمل الإنشائي، وتحديد علاقة صاحب العمل مع المُقاول، وكذلك مع جهاز الإشراف المتمثّل بالمهندس المُقيم، وتبيّن اتفاقيّة أو عقد الفيديك كافّة المصطلحات التي تخصّ العمل الإنشائي وتقوم بتعريفها بالشكل الذي يجعل منظومة العمل واضحة للجميع بلا لُبس، ولتكون هذهِ الاتفاقيّة مرجعًا لجميع أطراف العمل وبمثابة وثيقة قانونيّة تُلزم الجميع على اتباعها.
ولعقد "الفيديك" شروط عامة وخاصّة يجب على الجميع الالتزام بها، ويتمّ بدء العمل بها بمجرّد طرح العطاء الذي يندرج فيه المواصفات الفنيّة للأعمال الإنشائية المقرّر بدء العمل بها، وذكر مواصفات المخططات الهندسيّة التي ينبغي على المقاول الالتزام بها بمجرّد إبلاغه بقرار الإحالة عليه، وبدء العمل يكون من بعد إعطائه أمر المُباشرة ببدء تنفيذ العمل، والذي بدوره يكون لهُ مدّة مقرّرة بالأيام التقويميّة والسنة التقويميّة هي 365 يومًا تقويميًّا.