بالصور.. مقتل وإصابة 12 واعتقال 40 عسكريًا في محاولة اقتحام "الحرس الجمهوري" لوزارة الدفاع اليمنية

تمكنت قوات الجيش اليمنى من إجبار قوات الحرس الجمهوري التي حاولت اليوم الثلاثاء اقتحام مقر وزارة الدفاع بالعاصمة صنعاء على التراجع، وإنهاء الاشتباكات.
وأغلقت قوات اللواء الرابع، التي تم ضمها إلى تشكيلة قوات الحماية الرئاسية مؤخراً، قوات الجيش جميع الشوارع المؤدية إلى وزارة الدفاع، وشددت الحراسة والتطويق على مقري قيادة القوات المسلحة والبنك المركزي والمنشآت الحكومية ، وقد توقفت أصوات إطلاق النار بالمنطقة.
وقال مصدر عسكري دون أن يحدد إن كان القتلى والجرحى من قوات الأمن: "قتل 3 وأصيب 9 في الاشتباك، والقوات اليمنية استعادت الآن السيطرة على المنطقة مرة أخرى".
وأفاد المصدر أن حراسة مقر وزارة الدفاع اليمنية اعتقلت ما يزيد عن 40 عنصرا من عناصر الحرس الجمهوري التي حاولت اقتحام مقر الوزارة بمجمع العرضي في باب اليمن بالعاصمة.
وأفادت مصادر عسكرية أن الأمور تتجه للهدوء بعد تفريق المتجمعين أمام مقر الوزارة، وملاحقة بعضهم في الأزقة المجاورة وإلقاء القبض على عدد منهم.
وقال شهود عيان إن نحو مائتين من أفراد قوات الحرس الجمهوري التي يترأسها أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني السابق، شوهدوا وهم يتوجهون مسلحين إلى مبنى وزارة الدفاع.
وأوضحوا أن عناصر الحرس الجمهوري قدموا من الثكنة الرئيسية للحرس في جنوبي العاصمة اليمنية وقاموا بمحاصرة مبنى وزارة الدفاع وسط صنعاء ونفذوا هجومهم باستخدام الأسلحة الثقيلة والقذائف المضادة للدبابات.
من جهتها قالت مصادر مقربة إن جنود الحرس الجمهوري ينفذون وقفة احتجاجية أمام وزارة الدفاع اليمنية للمطالبة بمستحقاتهم المالية التي وعُدوا بها من قبل اللجنة الأمنية مقابل إنهاء الوقفة الاحتجاجية في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
وأوضحت المصادر أن المحتجين هم أفراد لواء الحرس المتواجد في أبين، وسبق أن رفضوا إلحاقهم بالمنطقة العسكرية الجنوبية حتى يتم صرف مستحقاتهم المالية التي لا تزال عالقة – حد وصفها.
وقالت المصادر أن اللجنة الأمنية وعدتهم الأسبوع الماضي باستلام مستحقاتهم المالية وقررت ضمهم إلى معسكر السواد التابع للحرس الجمهوري في صنعاء.
ويعد هذا الهجوم الثاني بعد محاولة ضباط وجنود من اللواء الثاني حرس جمهوري اقتحام مقر وزارة الدفاع عقب صدور قرارات رئاسية قبل نحو بفصل 7 ألوية من الحرس الجمهورية عن قيادة الحرس وإلحاقها بالمناطق العسكرية وتشكيل حرس رئاسي جديد.