قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

واشنطن بوست: «صيادو المهاجرين» سلاح المجر لوقف تدفق اللاجئين

0|أ ش أ

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه خلال ملتقى تجنيد أقامته الشرطة المجرية، استعرضت زمرة من المراهقين عاريي الصدور رشاشات وهراوات ومعدات لمكافحة الشغب، كما ظهرت مجموعة من إعلانات عن مجموعة من دوريات السيارات رباعية الدفع وأجهزة كشف عن الحرارة ونظارات للرؤية الليلة وكلاب مدربة للكشف عن المهاجرين، وإن هؤلاء المراهقين هم "صيادو الحدود" سلاح المجر الجديد لوقف تدفق اللاجئين.

وأضافت الصحيفة - في تقرير نشرته اليوم السبت على موقعها الإلكتروني - أن هذا الاستعراض ينقل للعالم لمحة نادرة داخل عالم تحكم فيه عقلية بناء الأسوار على الحدود لإبقاء المهاجرين خارج البلاد، وأن المجريين سيتوافدون غدا الأحد للإدلاء بأصواتهم في استفتاء قومي على حصص الاتحاد الأوروبي لقبول طالبي اللجوء، في وقت تظهر فيه الاستطلاعات أن الأغلبية العامة من المصوتين المحتملين سيرفضون الحصص التي فرضها الاتحاد الأوروبي.

وتابعت الصحيفة بالقول إن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب يريد بناء حاجز في وجه المكسيك، لكن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي أعلن دعمه لخطة ترامب بشأن الهجرة، قام ببناء مثل هذا الحاجز بالفعل.. مشيرة إلى أن المجر الآن تطلق عملية تجنيد واسعة بهدف جمع 3 آلاف من "صيادي الحدود".

وأضافت الصحيفة أن مهمة "صيادي الحدود" هي تعزيز ما يمكن أن يكون بالفعل حصارا هائلا على المهاجرين، ليحولوا المجر إلى النموذج العالمي لكيفية منع حتى أكثر طالبي اللجوء إرادة وإصرارا من دخول بلادهم.

ونقلت الصحيفة تصريحات أوربان، الذي شبه المهاجرين بـ"السم"، حيث قال إن المجر لا تحتاج إلى أي مهاجر لدفع الاقتصاد أو لاستدامة المجتمع أو لمستقبل البلاد.. مضيفًا أن كل مهاجر يشكل خطرًا على الأمن القومي ومخاطر إرهابية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المراقبين يرون حكومة أوربان تشعل أيضا حالة غضب عام ضد المهاجرين الذين معظمهم من المسلمين، من خلال تمويل حملة تقدر بعدة ملايين يورو تطلب من المصوتين أن يرفضوا قانون حصص الاتحاد الأوروبي، وهو ما أسماه منافسو الحكومة بـ"نهوض خطاب الكراهية تحت إشراف الدولة".

وقالت إن أحد المنشورات الدعائية الموزعة بشكل واسع يشير إلى تصريح ترامب العام الماضي بأن الهجرة المتزايدة للمسلمين حولت بعض أحياء أوروبا إلى مناطق غير صالحة للذهاب إليها، وفي سلسلة من الإعلانات القومية في شتى أنحاء البلاد، يتم طرح سؤال "هل تعرف؟" على المجريين.

وأوضحت أن الأسئلة كانت على وتيرة:"هل تعرف أنه منذ بداية أزمة المهاجرين قتل أكثر 300 شخص في هجمات إرهابية بأوروبا"، "منذ بداية أزمة المهارجرين ازدادت بشكل كبير حالات التحرش ضد النساء في أوروبا"، "هل تعرف أن هجمات باريس نفذها المهاجرين؟".

ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن منتقدي الحكومة يقولون إنه من حق مناهضي الهجرة أن يدلوا بمثل تلك الادعاءات التي ليس لها أساس من الصحة باعتبار أنها تقع ضمن حدود حرية التعبير في البلد الأوروبي، لكن ما يعتبر فوق العادة هي الحماسة التي نصبت من خلالها الحكومة نفسها لتكون لسانا لبعض الرسوم الكاريكاتيرية العرقية والدينية، وإن أوربان وحكومته ينشرون ويعملون على توسيع نطاق العنصرية.. مربين عن اعتقادهم بأنه يفترض أن يعلقوا لافتة على حدود البلاد مكتوب عليها "مرحبا في المجر.. الواقع المرير للمهاجرين".

ونقلت الصحيفة عن مارتا باردافي الرئيس المشارك للجنة هلسنكي المجرية، قولها إن الحكومة أطلقت "تلك الحملة الخسيسة للغاية" بهدف تصوير المهاجرين كمغتصبين وإرهابيين "يمكن منعهم فقط عن طريق بناء جدران لحماية هويتنا المسيحية"، وإنه بالنسبة للحكومة لا يعنيها ما إذا كان ما تدعيه حقيقي أم لا، فهي تصنع فرصة كبيرة لكل العنصريين.