ريناد طفلة قتلها الاهمال في المنيا.. السائق ومشرفة الحضانة نسياها فى أتوبيس المدرسة فماتت "خنقًا"

القاتلان حاولا التلاعب بالدفاتر ليثبتا حضور الصغيرة حصص يومها
حبس السائق والمشرفة 4 أيام على ذمة التحقيق

مأساة حقيقيه بطلها سائق اتوبيس ومشرفة حضانه خاصة بالمنيا ، حيث نسيا طفله فى عمر الزهور تدعى ريناد طارق 4 سنوات بحضانة طلائع المستقبل لغات نتيجة الاهمال ، فبعد ان ودعت ريناد والديها وإستقلت اتوبيس الحضانه نسيا سائق الاتوبيس والمشرفه ريناد التي تواري جسدها خلف احد المقاعد نائمة واغلقا باب الحافلة وزجاجها وإنصرفا.

إستيقظت الصغيرة ذات الاربع سنوات فوجدت نفسها منفردة ، لم تفعل سوى البكاء والصراخ لعل احدهم يسمع صوتها فظلت تبكي وتنادي علي بابا وماما لعلهم يسمعون من الثامنة صباحا وحتي الواحدة والنصف ظهرا ، وبعد انتهاء اليوم الدراسى فتحوا باب الاتوبيس لعودة اقرانها فوجودها وقد انهكها التعب والفزع والخوف وقد شحب وجهها وهربت الدماء من جسدها النحيل وعلى الفور نقلوها للمستشفي ولكن الدماء التي هبطت لم ترتفع.

وقام القاتلان بمحاولة التلاعب بالدفاتر ليثبتا حضور الصغيرة حصص يومها وظلا يكذبان حتي كشف الله سترهما واعترفا علي نفسيهما بقتل الصغيرة بطريق الخطأ نتيجة الاهمال والنسيان.

ترجع احداث الواقعه الى تلقى اللواء فيصل دويدار مدير امن المنيا، إخطارًا من العميد ايهاب طه مأمور قسم شرطة المنيا الجديدة ، بتلقيه بلاغا من عم الطفلة ريناد طارق التى يعمل والدها - ضابط شرطة - بوفاتها بعد ان تركتها المشرفة سهوا داخل الاتوبيس وقيام السائق بإغلاق نوافذه الزجاجية بإحكام لاكثر من 5 ساعات ورفض والد الطفلة تشريح جثتها ، وتحول الحادث البشع الى حديث اهالى المنيا.

وبانتقال المقدم حسام صبحى نائب المأمور وضباط البحث الجنائي للمدرسة ، تبين ان المسئول عن الغياب ومدير المدرسة حاولا إخفاء الجريمة بإثبات حضور الطفلة بالمدرسة ثم قيامهما بتمزيق الدفتر ، ألقى القبض على المشرفه والسائق والمدير ومسئول الغياب

وامرت نيابة المنيا بإشراف المستشار عبد الرحيم عبد المالك المحامى العام لنيابات المنيا ، بحبس ولاء جمال مشرفة حضانة مدرسة خاصة ومحمد إبراهيم سائق ميكروباص مدرسة خاصه لاتهامهما بالاهمال والتسبب فى وفاة طفلة عمرها 4 سنوات بعد ان تركاها داخل الباص من الصباح الباكر وحتى نهاية اليوم الدراسى مما ادى الى اختناقها.

كما قررت النيابة اخلاء سبيل مجدى عبد العظيم مدير المدرسة واسماء احمد مشرفة ومسئولة الغياب بها لاتهامهما بالتلاعب فى دفتر الحضور لاثبات حضور الطفلة واخفاء جريمة تركها بالاتوبيس من الثامنة صباحا وحتى الواحدة والنصف بعد الظهر.