قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الفاسدون يحكمون العالم


الدين النصيحة، الحمد لله أعمل الأصدقاء ما يجيش بخواطرهم وقلوبهم وعقولهم وأهدوا قرة عيونهم النصيحة الخالصة التي لا خداع ولا غش ولا نفاق فيها، نصيحة خالصة لوجه الله تعالى ووجه العشق والحب الطاهرين اللذين يربطان هؤلاء المخلصين بهذه البريئة، الشكر كل الشكر للإخوة الأعزاء الأوفياء الكرماء الذين يخشون الله سرًا وعلانية، الإخوة الأمريكان والإسرائيليين الذين لم يغمض لهم جفن ولم يهدأ لهم بال منذ علموا بإمكانية زيارة الدكتور الرئيس محمد مرسي لدولة إيران، إن حبهم وعشقهم وخوفهم على مصرنا جعلهم ينصحون الرئيس ويوجهون الرئيس ويرجون الرئيس ويهددون الرئيس بأن زيارته لإيران إنما تفتح جميع أبواب جهنم على المنطقة بأسرها وربما غضب الله وسخطه يحل بالكون إذا ما زار الرئيس هذه البقعة من الأرض، ولقد فرحت كثيرًا حين قرأت أن مصريين كُثُر يتبنون هذا النهج وأن يد إيران ملوثة بالدم العربي وعدم زيارتنا لها إنما يغسل أيدينا وأيديهم من هذا الدم الذي يؤمن الصديق الإسرائيلي والأمريكي بحرمته والذي يقدسونه ولا يقربونه منذ توقفهم عن قتل الأنبياء، لطخنا نحن والإيرانيون أيدينا بالدماء أما هم فلا، ما أعرفه هو أن الجميع يطالب الرئيس بالخروج من تحت وصاية الإخوان المسلمين، يبدو أنها دعوة من أجل استبدال الإخوان المسلمين بالإخوان اليهود والأمريكيين، ربما يرونها نصيحة وليس وصاية، مرحبًا بالنصيحة الإسرائيلية الأمريكية المصحوبة بدعوة سلفية بمقاطعة القمة الفاجرة الداعرة العاهرة النجسة الدموية الإيرانية، هكذا تكون النصيحة، ولكن نسى الكثيرون أن موقف الصين من القضية السورية لا يختلف عن موقف إيران، وموقف روسيا أيضًا، فلماذا لم ينصحنا الأنبياء الإسرائيليون والأمريكيون بأن نكفر بالطاغوت الصيني والروسي مثلما دعونا بأن نكفر بالطاغوت الإيراني، إنه تدخل سافر، كما أن حشر قطر في هذه اللعبة إنما يبعث على الشكوك وأن قطر سوف تغضبها زيارة الدكتور مرسي لإيران، فإذا فاجأنا الرئيس مرسي بعدم زيارته لإيران فإنها السقطة الكبرى والأخيرة التي تشي بأننا تحت الوصاية الأمريكية والإسرائيلية وذل الحاجة للهبة والوديعة القطرية، يومها سوف أتأكد شخصيًا أن سن الرشد ربما يكون بعد سن الستين بسنوات لأن الدكتور مرسي احتفل منذ يومين ببلوغه الواحد والستين من عمره والأصدقاء العرب والصهاينة والأمريكان يرون غير ذلك.
إلى المصريين والعرب، ولا حاجة لي إلى مخاطبة غير العرب، نصيحتي والتي لا يجمعها بالنصيحة الإسرائيلية الأمريكية لا أرض ولا سماء، نصيحتي أن تطلبوا من مصر معاملة إيران نصف معاملتها للكيان الصهيوني المعتدي الذي قتل شبابنا ولايزال يقتلهم ولايزال يحتل الأرض العربية ولايزال يا أصدقائي السلفيين يحتل أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين إن كنتم تذكرون أو تتذكرون هذا الحرم، والله حرام ما يتشدق به المعاقون ذوي الاحتياجات السياسية الخاصة، الذين يعتلون الكراسي فيدلون بالأحاديث والتصريحات في وقت لا يجيدون فيه ضبط أنفسهم على كراسي الحمَّامات.