"الرئاسة": مصر ستنفتح خارجيًا على جميع القنوات على أسس التعاون والمنفعة المتبادلة

قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي، إن مصر بعد ثورة 25 يناير ستنفتح خارجيًا على جميع القنوات، وإنها ستقوم بإعادة بناء منظومة العلاقات الخارجية على أسس من التعاون وتحقيق المنفعة المتبادلة مع جميع الأطراف.
وعن الجولات الخارجية التي سيقوم بها الرئيس محمد مرسي، خاصة الزيارتين المرتقبتين للصين وإيران، قال الدكتور ياسر علي، خلال لقائه ليلة الأحد مع مجموعة من مراسلي الصحافة الأجنبية في مصر بمقر الهيئة العامة للاستعلامات بمدينة نصر، إن زيارة الصين تأتي في إطار فتح قنوات للتعاون وبحث جذب المزيد من الفرص الاستثمارية، وإن زيارة إيران تأتي في إطار تسليم رئاسة حركة عدم الانحياز ولن تستغرق سوى بضع ساعات.
وفي رده على تساؤل بشأن الأبعاد السياسية في زيارة الصين، نفى الدكتور ياسر علي ما أثير حول مناقشة تمويل الصين لإنشاء العديد من السدود في دول حوض النيل، مؤكدًا على احترام مصر لما تراه كل دولة في تعاونها مع الدول الأخرى، بما يحقق المنفعة المتبادلة للأطراف المتعاونة.
وعن أسباب ضم إيران في إطار اللجنة الرباعية التي اقترحت مصر إنشاءها لحل الأزمة السورية والتي تضم مصر والسعودية وتركيا وإيران، أشار ياسر علي إلى أن مصر ترفض إراقة المزيد من دماء أبناء الشعب السوري، وأن الأزمة لا يمكن أن تنفرج دون الحديث مع جميع الأطراف الفاعلة في المحيط الإقليمي وهو السبب الرئيسي لضم إيران للجنة.
وفي رده على تساؤل بشأن زيارة الدكتور محمد مرسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية في سبتمبر المقبل، وإن كانت فقط لحضور جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أم أنه سيتوجه إلى واشنطن أيضًا، أشار الدكتور ياسر علي إلى أن الزيارة ستكون في 24 سبتمبر المقبل، وأنها ستكون الى نيويورك فقط، مؤكدًا أن مصر تنوي أيضًا الترتيب لزيارة مجموعة من دول أمريكا اللاتينية تأتي على رأسها البرازيل.
وشدد الدكتور ياسر علي، على أن إعادة بناء النظام السياسي المصري يأتي وفقًا لمبادئ وأسس ثورة الخامس والعشرين من يناير، وأنه يسير بالتوازي مع إعادة دفع الاقتصاد المصري نحو النمو، وأنه لا ينفصل عن إعادة بناء منظومة العلاقات الخارجية المصرية والتي من الأهمية بمكان أن تقوم على مصالح مصر، وهو ما يستدعي إعادة قراءة مفهوم الأمن القومي المصري.
وأوضح أن ملف حقوق الإنسان له أولوية كبيرة في أجندة الرئيس محمد مرسي،
مؤكدًا أن من عانى كثيرًا فى ظل النظام السابق سيحرص على إعطاء كل ذي حق
حقه، وأن الرئيس حريص على الحفاظ على كرامة المصريين، منوهًا إلى أن إنشاء
"ديوان المظالم" من أولى الخطوات في تناول ملف حقوق الإنسان بمصر.
وتطرق
المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في حديثه إلى تطوير المنظومة الأمنية
بمصر، حيث أكد أن الموضوع يتم تناوله بجميع محاوره من خلال الاضطلاع
على تجارب الدول الأخرى.
وفي حديثه عن قرارات الثاني عشر من أغسطس،
قال الدكتور ياسر علي إنها لم تقصد أشخاصًا أو مؤسسات بعينها ولكنها جاءت في
سياق وضع الدولة المصرية في مسارها الصحيح، وإن سلطة التشريع التي
اكتسبها الرئيس محمد مرسي لا يقصد بها الاستحواذ على السلطة التشريعية
ولكنها لحماية السلطة التشريعية التي انتقلت بذلك من سلطة غير منتخبة إلى
سلطة أخرى تم انتخابها بإرادة شعبية، مؤكدًا أن سلطة التشريع ستنتقل إلى
مجلس الشعب فور انتخابه.
وأشار الدكتور ياسر علي إلى أن قرار الرئيس
محمد مرسي فيما يخص إلغاء الحبس في قضايا النشر هو قرار نابع من ضرورة منح
الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى قدرًا أكبر من الحرية، وأن هذه الخطوة
ستتلوها إجراءات أخرى ليكون الإعلام معبرًا بحق عن ضمير المجتمع، كما أنها
لن تمتد لتشمل تشريعات أخرى، بل سيترك أمر التشريعات المتعلقة بالصحافة
والإعلام للبرلمان القادم.
وأكد المتحدث الرسمي أن الرئيس مرسي منذ
انتخابه أصبح رئيسًا لكل المصريين، وأنه يقف على مسافة واحدة من الجميع،
وأن مشروع النهضة ليس مشروع جماعة أو حزب سياسي وإنما هو مشروع قومي،
معلنًا أنه ستتم الدعوة إلى مؤتمر وطني تحضره جميع التيارات والقوى السياسية
والمجتمعية لمناقشة المشروع.
وعن الجولات الخارجية التي يقوم بها الرئيس الدكتور محمد مرسي، خاصة
الزيارتين المرتقبتين للصين وإيران، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة
الجمهورية الدكتور ياسر علي إن زيارة الصين تأتي في إطار فتح قنوات
للتعاون وبحث جذب المزيد من الفرص الاستثمارية، وإن الزيارة تأتي في إطار
تسليم رئاسة حركة عدم الانحياز ولن تستغرق سوى بضع ساعات.
هذا ويأتي
لقاء الدكتور ياسر علي مع مجموعة من مراسلي الصحافة الأجنبية بمصر، في
إطار سعي مؤسسة الرئاسة بالتعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات للتواصل
بشكل مستمر مع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة بالقاهرة، من خلال
عقد لقاءات دورية معهم، لشرح التطورات في الشأن المصري داخليًا وخارجيًا.