بالصور.. أشجار الدوم لعلاج الأمراض المزمنة بالوادي الجديد

تنمو أشجار الدوم بعدد من القري جنوب مركز الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، حيث يعتبر من الفصائل المنتمية لأشجار النخيل وتأخذ شكل تجمعات في أماكن سقوط الإمطار أو بجوار الحقول الزراعية وأماكن الرعي والحقول الزراعية .

وتعتبر شجرة الدوم من الأشجار المعمرة بطيئة النمو ويصل ارتفاعها في بعض الأحيان حوالي 30 مترا ولها أوراق مروحية الشكل ملئية بالأشواك وثمار في حجم البرتقال ولكنها صلبة وذات لون محمر إلى بني ، وللثمرة بذرة كبيرة صلبة بنية اللون ملساء ويغلفها نسيج فلليني حلوة المذاق وتؤكل وله استخدامات عديدة سواء فى المجالات الطبية والاقتصادية والفنية .

يقول الشيخ ريحان من قري جنوب الخارجه ، إن شجر الدوم ينمو لوحده دون تدخل الإنسان لزراعته ويظهر فى شكل تجمعات ، اما عند زراعتها فانه يتم وضع بذورها فى الأرض و توالى بالرش حتى الإنبات الذي قد يتأخر عاما كاملا لصلابة غلاف الثمرة . ويلجأ بعض زارعيها إلى كسر غلاف البذرة لكى تنمو بسرعة .

وأضاف الشيخ عبدالله سليمان احد العطارين بالخارجة إنه يستخدم العصارة اللبنية الناتجة من هذه الشجرة لعلاج النواصير والبواسير وكذلك التقرحات التي تصيب الفم, ويستخدم لوقف نزيف الدم وعلاج بعض الأمراض الجلدية, وتسكين آلام القدم والأرجل.

وأوضح ، أن أشجار الدوم لها فائدة كبيرة للمتزوجين حديثا فنبات الدوم له تأثير واضح في علاج إضطرابات القدرة الجنسية عند الرجال ويعمل على زيادة عدد الحيوانات المنوية ، حيث يعمل على تعديل هرمون ” التستوستيرون ” الذي يؤدي نقصه عن المعدل الطبيعي للرجل أو المرأة إلى مشاكل صحية مثل الثأثير على قوة الذاكرة ، قوة العظام ، والطاقة والقدرة الجنسية في الأساس وأضاف أنه يستخدم ايضا لعلاج العقم عند النساء .

وتابع أنه يستخدم فى علاج الضغط حيث يتم تقشيره ويتم اخذ اللحاء الخارجي للمقلة الخاصة به ويتم تنشفيه وطحنة ليصير مثل الدقيق ثم يعبا فى برطمانات ويتم إذابته فى الماء مخلوط بالسكر ويتم شربه كمسكن للضغط والصداع وايضا يتم شربه قبل الافطار فى شهر رمضان الكريم .

واكد احمد النجار صاحب ورشة نجارة , أن خشب أشجار الدوم شديد المتانة، وهو ما يجعل أهالي الواحات يستخدمونه في سقف البيوت والأبواب، لأن خشبه لا يتأثر بالنمل الأبيض، الذي يتسبب في تآكل الأخشاب ويظهر بكثر بالقرى الفقيرة بواحات الخارجة وباريس حيث قاموا اهالى تلك القرى بتشيد منازلهم من الطوب اللبن والاحجار البيضاء وقاموا بسقف منازلهم باخشاب الدوم وجريد النخيل وذلك لقلة الامكانيات وخاصة ان أهالى تلك القرى يفضلون استخدام الخامات البئيئة كما انه يمتص اشعة الشمس فى فصل الصيف وهو ما يساهم فى تخفيض درجة الحرارة العالية .

وأوضح النجار أنه يحصل على خشب أشجار الدوم بصعوبة بالغة، لأنه من الاشجار المعمرة وتنمو فى شكل تجمعات فى اماكن متطرفه، ويستخدمونها فى صنع الابواب والكراسي كما يستخدم أوراق الدوم في عمل السلال والحبال.