الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استراتيجية أوباما لـ"تحصين" الاتفاق النووي الإيراني: رفع العقوبات ودفع الشركات للعمل في طهران.. والجمهوريون يحتجون

صدى البلد

- أوباما يلاعب ترامب في ملف الاتفاق النووي
- أدارة أوباما تعمل على تأمين الاتفاق وسد الطريق على ترامب
- استراتيجية أوباما على محورين: رفع العقوبات ودفع الشركات للعمل في إيران
- الجمهوريون يحتجون ويصوتون بتمديد العقوبات


عقب تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب بأنه سيطيح بالاتفاق النووي الذي وقعته الإدارة الحالية مع إيران واصفا الاتفاق بأنه كارثة على أمريكا، يعمل الرئيس الحالي باراك أوباما لتعزيز هذا الاتفاق لإغلاق الطريق على الرئيس الجديد إذا ما حاول إلغاءه، وذلك قبل أقل من شهرين من انتهاء ولايته في حكم البلاد.

- تأمين الاتفاق النووي
وبحسب شبكة "سي أن أن" فإن معركة دائرة في الوقت الحالي بين الإدارة الأمريكية والقادة الجمهوريين بشأن رغبة أوباما بتعزيز العلاقة مع إيران لوضع ترامب أمام الأمر الواقع.

وأوضحت القناة أن الرئيس أوباما يعمل على تعزيز الاتفاق النووي قبل مغادرة البيت الأبيض، وذلك من خلال إستراتيجيتين، أولهما تخفيض العقوبات الإضافية المفروضة على إيران لإعادتها سريعا للمجتمع الدولي، وثانيا تشجيع الشركات الأمريكية لفتح أعمال في إيران.

غير أن هذه الخطوات تلقى اعتراضا كبيرا من الكونجرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون وكذلك من قيادات الحزب الجمهوري، الذين طالبوا أوباما أمس الثلاثاء بوقف جهوده الرامية للتسهيل للشركات الإيرانية لفتح أنشطة لها في إيران خلال الفترة الانتقالية.

وكتب المتحدث باسم مجلس النواب الأمريكي، بول ريان، وقائد الأغلبية كيفين مك كارثي، ورئيس لجنة الشئون الخارجية، إيد رويس، خطاب موجه للرئيس أوباما، جاء فيه:" بكل احترام، طالبنا أدارتكم بعدم ممارسة أي نشاطات تهدف إلى تعزيز الاستثمار الدولي في إيران".

وأوضح النواب الثلاثة أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب يستحق الفرصة لوضع سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران بدون تدخل الإدارة الحالية أو فرضها أو وضعها أي إجراءات إضافية التي من الممكن أن تعرقل قدرة الإدارة القادمة من تطوير سياستها.

ومن جانبه، قال مسئول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، شارك في المفاوضات حول الاتفاق النووي، أن الإدارة الحالية لا تضع نقاط خاصة تجعل الأمور تصل إلى نقطة اللاعودة قبل انتهاء فترة أوباما، ولكنها تعمل على الحفاظ على التزاماتها التي وعدت بها خلال الاتفاق الذي وقع في يوليو 2015.

وتابع المسئول التي تحفظت القناة على ذكر اسمه، أن الإدارة الحالية ترفع العقوبات حسب الجدول الزمني لكنها تأمل في منع الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريين من تمديد قانون العقوبات على إيران لعشر سنوات إضافية.

وكان مجلس النواب الأمريكي قد صوت بأغلبية ساحقة على مد قانون العقوبات على إيران لعشرة أعوام إضافية، الأسبوع الماضي، هذا القانون الذي يفرض عقوبات على إيران تحت ستارة عمها لتنظيمات إرهابية، لكنه يضمن للرئيس سلطة رفع عقوبات إضافية على طهران إذا ما رأها تنتهك شروط الاتفاق النووي الموقع عليه.

- جهود لإدخال الشركات الأمريكية في إيران

أوضح المسئول الدبلوماسي أن أمريكا تعمل على تعزيز جهودها كمحاولة لإدخال الشركات الأمريكية ودفعها لإطلاق أعمال اقتصادية أكثر في إيران كمحاولة لتعزيز استمرار إيران الالتزام بالاتفاق.

ومن جانبها أشارت القناة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري دعا عدد من الشركات البريطانية مساعدة نظرائهم الأمريكيين على فهم كيفية الاستثمار في إيران، وتعليمهم أي النشاطات التي سوف تعود عليهم بالنفع وأي الأعمال التي ينبغي أن يتجنبوها.

- الجمهوريون في أمريكا والمحافظون في إيران يريدون فشل الاتفاق

إلى جانب الجمهوريون الذين يريدون إعادة النظر في الموقف الأمريكي تجاه إيران، فإن الاتفاق يواجه مشكلة أخرى، وهي العراقيل التي يحاول أن يخلقها الطرف المحافظ في إيران لمنع تنفيذ بنود الاتفاق.

وجدد وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، تحذيره لأمريكا بأن المتشددين الإيرانيين ربما يحاولون قتل الاتفاق إذا لم يحقق هذا الاتفاق عوائد أكبر وواضحة على إيران.