ثمن مندوب موريتانيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير سيد محمد ولد محمد لغظف، جهود الوساطة الإقليمية والدولية التي اضطلعت بها مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا لوقف الحرب في غزة.
وقال مندوب موريتانيا، خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي لبحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، إن بلاده تأمل أن يؤدي وقف إطلاق النار في غزة، الناتج عن اتفاق شرم الشيخ، إلى إنهاء الحرب على الشعب الفلسطيني ورفع معاناته الإنسانية بشكل نهائي.
وأعرب عن أمله في أن تمثل هذه المرحلة فرصة لاستئناف المسار السياسي الهادف إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن "هذه الصفحة الجديدة التي تُفتح مع بدء سريان اتفاق شرم الشيخ تستدعي من المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، تكثيف الجهود لضمان تثبيت ووقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ، بالتوازي مع تنفيذ بنود الاتفاق الأخرى".
وجدد السفير ولد لغظف دعم بلاده لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، باعتبارها آلية ضرورية لمساعدة الشعب الفلسطيني في مواجهة مصاعب الحياة الناتجة عن الاحتلال المستمر منذ أكثر من 80 عامًا.
وأكد أن تحرك مجلس الأمن الدولي لترجمة الإجماع الدولي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى خطوات ملموسة على أرض الواقع، يمثل ضرورة عاجلة ليضطلع المجلس بدوره في حفظ السلم والأمن الدوليين.
واختتم مندوب موريتانيا كلمته بالتأكيد أن تحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط يستدعي من مجلس الأمن إلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة، والالتزام بعدم الاعتداء أو خرق سيادة أي من الدول.