- عادل طعيمة مدير قطاع الناشئين بالنادى الأهلى:
- النادي يمتلك ثروة كروية فى قطاع الناشئين
- استحدثنا نظامًا للتغذية وإحصاءات مشاركة اللاعبين والقياسات الدورية
- هدفنا تصعيد 4 لاعبين للفريق الأول وتطوير الأداء والفوز بالبطولات
فى هذا الحوار يكشف طعيمة للموقع الرسمي للنادي الأهلي العديد من الجوانب، وخارطة الطريق داخل قطاع الناشئين وأهدافه وأولوياته فى المرحلة القادمة.
ما تقييمك لنتائج فرق القطاع حتى الآن؟
الحمد لله النتائج حتى الآن طيبة، خاصة أنها مرحلة انطلاق الموسم التى لم تكتمل فيها معدلات اللياقة البدنية للاعبين، لكن من حيث الأداء أعتقد أن هناك طفرة فى أداء فرق الناشئين بالنادي الأهلي عما كانت عليه فى الموسم الماضى، من حيث الكرة الجماعية وتحضير الهجمات وإنهائها، وهو الأمر الذى اتضح مع فرق 97 بقيادة سمير كمونة، و98 بقيادة مدحت طه إسماعيل، و2001 بقيادة محمد شرف، و2002 بقيادة سامر عبدالرحمن، و2003 بقيادة عصام صلاح ، وفرق البراعم فى مدرسة الكرة التى يتولى إدارتها تامر حفنى بينما يعانى فريقا 99 و2000 بعض المشكلات نحاول التغلب عليها من خلال التدعيم وزيادة التركيز فى التدريبات.
ما أهداف قطاع الناشئين هذا الموسم؟
لدينا أكثر من هدف نسعى لتحقيقه، يأتي على رأسها تصعيد ثلاثة أو أربعة لاعبين للفريق الأول، بالإضافة إلى تطوير أداء اللاعبين، وتحقيق نتائج متميزة فى فرق القطاع، وزيادة النواحى التربوية بالارتقاء بالسلوكيات وحسن مظهر اللاعبين.
واقتربنا حاليًا من الانتهاء من التصور الخاص بالاستثمار فى قطاع الناشئين؛ ليحقق عائدًا ماليًا متميزًا، يمنحه القدرة للصرف على القطاع دون أن يحمل النادى أية أعباء فى المرحلة المقبلة، وسنعتمد خلاله على كيفية بحث تسويق العناصر المتميزة والموهوبة فى فرق البراعم بالأندية الأوروبية الكبرى تحت رعاية النادى، أو من خلال رعاة يرشحهم النادى، بينما سيكون هناك اهتمام بكيفية إعارة بعض اللاعبين المتميزين للأندية الأوروبية الصغيرة المعروف عنها القدرة على تسويق اللاعبين في أندية أوروبية أخرى أو من خلال تسويق لاعبينا في الأندية العربية.
وما خطتكم لتطوير البنية التحتية؟
سنقدم فى المرحلة المقبلة تصورًا لبناء مدرجات جديدة بعد هدم المدرجات القديمة فى ملعب (4)، بخلاف دراسة إنشاء فندق؛ لقناعتى أن النادى الأهلى فى مدينة نصر يمتلك قرية أوليمبية حيث يضم 4 ملاعب وحمام سباحة أوليمبى وجيمانزيوم ومطاعم، من الممكن الاستفادة منها، وتسويقها لاستضافة معسكرات إعداد بعض الفرق المحلية والعربية، وربما الأوروبية أيضًا.
مع رحيل أى لاعب من الفريق الأول للاحتراف الخارجى يبدأ الحديث عن نضوب المواهب في قطاع الناشئين .. فما تعليقك؟
أطمئن جماهير وعشاق النادى الأهلى، لأن المواهب لا تنضب فى قطاع الناشئين بالنادى ـ والحمدلله ـ نمتلك ثروة من المواهب المتميزة، وهو ما دفعنا للتفكير فى كيفية استثمارها فى المرحلة المقبلة، ولن أبالغ إذا قلت إننا فى فرق البراعم لدينا عناصر قادرة على اللعب فى أكبر الأندية الأوروبية، بما تمتلكه من مهارة وقدرات فنية عالية.
كيف استفاد قطاع الناشئين بالنادى الأهلى من الاختبارات التى أقيمت فى شهري يونيو ويوليو الماضيين؟
الاستفادة كانت رائعة، وحققت أكثر من 90 % من الرضا عنها، فقد اختبرنا أكثر من 60 ألف ناشىء، أكثر من 40 ألفا منها باستمارات والباقى ما بين أولاد أعضاء النادى وبعض اللاعبين الذين يتم ترشيحهم لنا من بعض الأندية وأكاديمية النادى .
والحمد لله قيدنا حوالى 120 ناشئًا فى قوائمنا هذا الموسم مستوياتهم متميزة للغاية، وبشكل عام الاختبارات حققت هدفها من ناحية اكتشاف المواهب وتوسيع القاعدة، وحتى العائد المالى.
ما أبرز العناصر التى تم استحداثها فى القطاع؟
استحدثنا أكثر من نظام، على رأسها الاهتمام بعنصر التغذية والمطعم الخاص باستراحة قطاع الناشئين حيث يتم تقديم 3 وجبات على أعلى مستوى؛ وفقًا لأسس علمية ويكفي أن وجبة الإفطار تتضمن 6 أصناف والغداء لحوم أو دجاج وخضار لكي نساعد على نمو عضلات الناشئين بشكل جيد.
وهناك أيضًا عنصر الاهتمام بعمل إحصائيات بمشاركات اللاعبين الموجودين فى القطاع بالدقيقة.
وماذا عن القياسات الدورية؟
لدينا قياسات دورية للاعبين فى القطاع، بدأت قبل انطلاق الموسم وتحديدًا أثناء فترة الإعداد ونقوم بعمل قياسات دورية شهرية للتعرف من خلالها على مدى سير العمل من النواحي البدنية الفسيولوجية، حيث إن القياسات تقوم على العامل البدنى والفسيولوجي، مثل نسبة الدهون والسعة الحيوية للرئتين ورسم القلب وحجم العضلات وطولها، بخلاف الوزن والطول وباستحداث هذا النظام بات لدينا ملف خاص بكل لاعب بخلاف الملف الطبي الذى يشرح تاريخ إصابات اللاعب، وكيف تعرض للإصابة وفترة العلاج وما إذا كان هناك تكرار لها وكيفية القضاء عليها.
وندرس التعاقد مع طبيب نفسي لتجهيز اللاعبين، ونحرص على عمل محاضرات دينية لتثقيف اللاعبين والوصول بهم إلى أعلى المستويات الخلقية.
ما أهم الأعمال التى حرصتَ على القيام بها فور توليك المسؤولية؟
أهم ما قمنا به هو متابعة الناشئين فى الدراسة كالاهتمام بهم رياضيًا، لأن بعض اللاعبين ممن تعاقدنا معهم من الأقاليم، وكنا حريصين على توفير دروس خصوصية لهم، لمساعدتهم على التفوق دراسيًا، ووفرنا لهم “ريسيفرات” لمتابعة المباريات الأوروبية والدوريات العالمية الكبرى لتثقيفهم كرويًا، كما منعنا تدخل أولياء الأمور فى الأمور الفنية للفرق، فتقريبًا انتهى ذلك بنسبة تزيد على 95 %.
ما أبرز المشكلات التى واجهتك فى القطاع خلال الفترة الماضية؟
أعتقد أن دورى هو تذليل كافة العقبات داخل القطاع ـ والحمد لله ـ أعمل داخل بيتي، وأسعى من خلال عملى لإرضاء المولى عز وجل، وتعودنا عندما نعمل داخل النادى على تجاوز المشكلات التى تواجهنا دون أى شكوى، ومن ثم لن تكون هناك بإذن الله أية مشكلات، خاصة أننى أعمل فى بيتي الكبير ولدينا مجلس إدارة برئاسة المهندس محمود طاهر هدفه وشغله الشاغل تحقيق صالح النادى وأعضائه وجماهيره العريضة.