الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شرح حديث «لنْ تَمُوتَ نفس حَتّى تَسْتَكْمِلَ أجَلَها وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَها» .. فيديو

صدى البلد

أكد الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، أن الله سبحانه وتعالى قسم الرزق وقدره لكل أحد بحسب إرادته، لا يتقدم ولا يتأخر، ولا يزيد ولا ينقص، وعلى الإنسان أن يعمل ويسعى إلى الرزق لأن هذا يعد عبادة.

واستشهد «عبد الجليل» خلال تقديمه برنامج «المسلمون يتساءلون» بحديث أَبِي أمامة أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، قَالَ: «إنّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ في رُوعِي أنّ نَفْسًا لنْ تَمُوتَ حَتّى تَسْتَكْمِلَ أجَلَها وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَها، فاتّقُوا الله وأجْمِلُوا في الطَّلبِ، ولا يَحْمِلنَّ أحَدَكُمُ اسْتِبْطاءُ الرِّزْقِ أنْ يَطْلُبَهُ بِمَعْصِيَةِ الله، فإنّ الله تعالى لا يُنالُ ما عِنْدَهُ إلاّ بِطاعَتِهِ». رواه أبو نعيم في حلية الأولياء.

وأوضح أن هذا المعنى الذى ألقى فى روع النبى صلّى الله عليه وسلم من المعانى العظيمة التى توجه الإنسان وترشده فى أخطر القضايا التى قد تزعجه وتقلقه، والتى تقوم الصراعات الدموية حولها نتيجة الجهل بحقيقتها، إنها قضية الرزق وطلبه، فجبريل عليه السّلام يلقى فى قلب النبى صلّى الله عليه وسلم بهذه الحقيقة.

ونبه على أن الرزق مُقسم ولا بدّ أن تصل إلى كل نفس قسمتها، ولن تموت حتى توفى مالها من هذه القسمة، مشيرًا إلى أن مسألة الرزق بيد الرزاق ذى القوة المتين وحده وقد قسمه بين خلقه فيبسط الرزق لمن يشاء ويقدر، وأمرنا بالسعى والحركة والعمل الجاد النافع، ليكون جلب هذه القسمة حلالًا يوافق ما يرضيه سبحانه، ولن يموت الإنسان إلا وقد استوفى ما كتب الله له من رزق، وما قدر له من مأكول ومشروب وملبوس وغيره.

جدير بالذكر أن (في روعي) بضم الراء أي ألقى الوحي في خلدي وبالي أو في نفسي أو قلبي أو عقلي من غير أن أسمعه ولا أراه والنفث ما يلقيه اللّه إلى نبيه صلى اللّه تعالى عليه وآله وسلم إلهامًا كشفيًا بمشاهدة عين اليقين ، أما الروع بفتح فهو الفزع لا دخل له هنا.