لجنة العمارة تناقش دور المؤسسات المعمارية وتحديات العصر "بالأعلى للثقافة".. صور

أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة د. هيثم الحاج على – القائم بتسيير أعمال الأمين العام للمجلس، أمسية ثقافية تحت عنوان "المؤسسات المعمارية وتحديات العصر"، نظمتها لجنة العمارة ومقررها د.سيد التوني، شارك فيها كل من م.الاستشارى ماجد سامى إبراهيم رئيس شعبة العمارة بنقابة المهندسين، وم. الاستشارى حمدى السطوحى، وأدارتها مها أبو بكر.
بدأ ماجد سامى كلمته، متناولًا أنواع المؤسسات المعمارية، التي تنقسم إلى مؤسسات معمارية محلية مثل: لجنة العمارة بالمجلس الأعلى للثقافة، ونقابة المهندسين، وجمعية المعماريين، مؤكدًا أن أحد أهم مشكلات المؤسسات المعمارية المحلية هو عملها بعيدًا عن بعضها مثل الجزر المنفصلة، ثم انتقل للمؤسسات المعمارية الإقليمية ضاربًا المثل بهيئة المعماريين العرب التي تأسست عام 1994، وهى منبثقة عن اتحاد المهندسين العرب، وتضم 13 هيئة هندسية عربية، مؤكدًا أنه من الأفضل أن تعمل المؤسسات المعمارية متماسة ولا تعمل متقاطعة كما هو الوضع الحالي.
ومن جانبه أكد حمدي السطوحي أنه يؤمن تمامًا بمقولة الراحل حسن فتحي، "الهوية العربية حصن أمام الاستعمار الثقافي"، مؤكدًا أن المعماري حسن فتحي الذي ولد في 23 مارس عام 1900، وتوفى في 30 نوفمبر 1989، كان يبحث عن عهود ما قبل السوط وإصلاح ما نتج عن فصل المعمار عن الطبيعة.
وكان حلمه هو بناء قرية يتبع فيها الفلاحون أسلوب الحياة الذي تمناه لها فتحي، وهو التشارك والتمسك بالهوية، واستخدام التكنولوجيا المتوافقة مع البيئة، وأخيرًا استحضار الهوية العربية التي ستكون الحصن الذي يحمينا من الاستعمار الثقافي والسياسي.
وأهدى فتحي كتابه إلى الفلاح "يقصد المواطن البسيط"، مضيفًا أن فتحي تمنى أن يوجه كتابه هذا ليكون مقصورًا عليه الفلاح أي البسطاء، ولكنه اضطر لتوجيه كتابه إلى الذين يضعون رفاهية المواطن موضع العناية، مؤكدًا أن فتحي كان يقصد هنا المعماري والمخطط وعالم الاجتماع والسياسيين والحكومات إلخ.
وفى نهاية حديثه أكد م. حمدي السطوحي أن العالم في حاجة إلى ومضة جديدة، وأنه حتى و إن كان لدينا أزمة، ستظل الفرصة قائمة في مواجهة تلك الأزمة وحلها، مشددًا على أهمية التزام المؤسسات المعمارية بواجبتها، وأن تعمل جميعها بشكل تكاملي.