شاهد..50 صورة خاصة ترصد تاريخ الكنيسة البطرسية

ينشر موقع صدي البلد 50 صورة خاصة ننفرد بها للكنيسة البطرسية في العباسية والتي شهدت حادثا إرهابيا صباح اليوم الأحد،حيث كانت كاميرا موقع صدي البلد قد قامت بجولة في الكنيسة منذ 4 أشهر في إطار تسليط الموقع الضور علي الأماكن التاريخية والتراثية في مصر .

وتتميز الكنيسة البطرسية بالفخامة، حيث بنيت على الطراز "البازيليكى" وطولها 28 مترا وعرضها 17 مترا ويتوسطها صحن الكنيسة،وقد تولى تصميم المباني والزخارف مهندس السرايات الخديوية أنطون لاشياك.

وخلال جولتنا بالكنيسة شاهدنا اللوحة التأسيسية لها، ومجموعة رائعة من صور الكهنة والقديسين تعلو صف الأعمدة، وهي للفنان الإيطالي"بريمو بابتشيرولى"، كما تضم الكنيسة عدة لوحات فسيفساء قام بصناعتها "الكافاليري انجيلو جيانيزى" من فينسيا.

وقد كشف لنا علاء عبدالحميد علي باحث في التاريخ المعاصر مزيدا من أسرار تاريخ بناء الكنيسة البطرسية،حيث قال أن الكنيسة فيها مدافن كافة افراد عائلة بطرس باشا غالي،وكان يعقد فيها قران افراد الاسرة،كما كان يتجمع فيها الوطنيون اثناء ثورة ١٩١٩،ويوجد بالكنيسة اعرق جمعية علمية في العالم متخصصة في الدراسات القبطية

وتابع:انتهت أعمال بناء الكنيسة في 21 فبراير 1912،أي بعد عامين من وفاة بطرس باشا،وفي ذلك اليوم قام قداسة البابا كيرلس الخامس بتكريس الكنيسة في حفلة حضرها مندوب الخديوي عباس حلمي وكبرا رجال الدولة والطائفة،وقد أوقفت الأسرة 71 فدان من الأطيان الزراعية لإدارة وصيانة الكنيسة.

وقال أن الكنيسة مستطيلة الشكل وقسمت إلي 3 أروقة بواسطة أعمدة من الرخام،وغطيت بأٍقف جمالونية من الخشب المطي بالقراميد،وللكنيسة هيكل ومذبحين،والمذبح الأول خصص للمعمودية والثاني خصص للسيدة مريم العذراء،وقد كان للكنيسة عن إنشائها 9 أبواب،3 في كل من الواجهات الغربية والقبلية والبحرية.

وأضاف:يؤدي الباب الرئيسي إلي الرواق الأوسط الذي ينتهي بسلم يؤدي إلي ضريح بطرس باشا،وهو واقع تحت الهيكل في طابق تحت مستوي الأرض،والذي يشتمل علي مساحة خصص لمدافن أفراد العائلة البطرسية،وفي عام 1922 قام نظار الوقف بشراء قطعة أرض غرب الكنيسة لحساب الوقف مساحتها 3000 م تقريبا،بواجهة طولها طويلة علي شارع رمسيس،وذلك لضمان عدم إقامة عمارات قرب الكنيسة حاظا علي رونقها.

يذكر أن العائلة البطرسية هي عائلة مصرية قبطية سطر أبناؤها العديد من صفحات تاريخ مصر الحديث والمعاصر،وشاركوا في صنع العديد من الأحداث الفاصلة في تاريخ مصر منذ الثورة العرابية،مرورا بتوقيع اتفاقية السودان، وثورة 1919، واتفاقية 1936، وصولًا إلي توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ومباحثات كامب ديفيد.