وزارة البيئة تختتم فاعليات تدريب الكوادر الإفريقية بمجال الكوارث البيئية

اختتمت اليوم فعاليات البرنامج التدريبي تحت عنوان "إدارة الكوارث البيئية وإعداد خطط الطوارئ والحد من المخاطر والتكيف مع التغيرات المناخية" والذي أقيم بالتعاون بين وزارة البيئة من خلال إدارة تسويق البرامج التدريبية والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية خلال الفترة من 4 إلى 15 ديسمبر الجاري، بمشاركة متدربين من 19 دولة إفريقية.
ويعد البرنامج هو الأول ضمن عدة برامج تدريبية تستهدف تنمية الكوادر الإفريقية وتقديم الدعم الفني في عدد من المجالات البيئية، حيث تناول البرنامج الأول موضوعات إدارة الكوارث البيئية وإعداد خطط الطوارئ للحد من المخاطر والتكيف مع آثار التغيرات المناخية.
ويهدف البرنامج إلى تبادل الخبرات في مجال تغير المناخ بين مصر والدول الإفريقية المشاركة، وتعريف المشاركين بطرق تقييم مخاطر التغيرات المناخية، وإعداد الاستراتيجيات والخطط الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية وتنمية مهارات المشاركين في إعداد خطط التكيف، وناقش البرنامج مفاوضات اتفاقية تغير المناخ والمبادرة الإفريقية للتكيف.
كما تناول البرنامج التعريف بالفرق بين الكوارث والمشكلات البيئية وتنمية مهارات المشاركين في مجال تحديد المخاطر المحتملة بالمنشآت المختلفة، وإعداد خطط الطوارئ للتعامل مع الأزمات والكوارث البيئية، بالإضافة إلى بناء قدرات المشاركين في العمل الجماعي وتشكيل فريق عمل متكامل أثناء الأزمات والكوارث.
وتم خلال البرنامج عرض نماذج عالمية لحوادث وكوارث بيئية والإجراءات المتخذة لمواجهتها، وتعريف المشاركين على مناهج التخطيط لإدارة الأزمات والكوارث البيئية.
وقام المهندس أحمد أبو السعود الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة والسفير أحمد الأنصاري نائب الأمين العام الوكالة بتوزيع الشهادات على المشاركين في ختام البرنامج.
وأكد المهندس أحمد أبو السعود أن البرنامج وما سيتبعه من برامج أخرى يعد محورا هاما في مجال العمل والتعاون المشترك مع الدول الإفريقية لمواجهة التحديات البيئية للقارة من خلال تبادل الخبرات وبناء القدرات لإعداد كوادر قادرة على دعم العمل البيئي على مستوى القارة.
وأعرب أبو السعود عن شكره لدعم الدول الإفريقية للجانب المصري في مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي بالمكسيك لاستضافة الدورة القادمة من المؤتمر عام 2018 في شرم الشيخ، حيث قرر الاتحاد الإفريقي مساندة الموقف المصري، وقدمت 54 دولة إفريقية دعمها الكامل لاستضافة مصر للمؤتمر لتصبح المرة الثانية التي تستضيف فيها القارة الإفريقية هذا المؤتمر بعد استضافة كينيا له عام 2000، مشيرا إلى التأثير الفعال لتوحد الموقف الإفريقي في دعم مصر.
كما أشار إلى حرص وزارة البيئة على التواصل الدائم مع الأشقاء الأفارقة في مختلف المجالات البيئية، حيث يعد ما حققه الموقف الإفريقي في مفاوضات مؤتمر تغير المناخ بباريس والمغرب واتفاق باريس للتغيرات المناخية دليلا واضحا على أهمية التعاون المشترك، فقد سمحت رئاسة مصر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة والاجتماع الدوري مع الفريق التفاوضي الإفريقي لبلورة الرؤى والخروج بموقف افريقي موحد قوي يدعم متطلبات القارة..لافتا الى ان الوزارة ستستمر في دعم التواصل المشترك خلال الفترة المقبلة.
وأوضح السفير أحمد الأنصاري نائب الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية أن هذا البرنامج يأتي في إطار الدورات
التدريبية التي تنظمها الوكالة لتنمية الكوادر الإفريقية، حيث يعد بناء القدرات واكتشاف فرص العمل للتنمية في إفريقيا من أهم محاور عمل الوكالة، مشيرا إلى أن إفريقيا ظلت لسنوات تدفع فاتورة ما يفعله الآخرون بالبيئة، مما يتطلب التكاتف والتعاون لاتخاذ القرارات التي تضمن مصلحة القارة.
وأضاف أن البرنامج لا يهدف إلى نقل الخبرات بقدر التواصل والتعلم من المشاركين أيضا لخلق قدر أكبر من التفاعل والاستفادة المشتركة، فليس أمامنا غير التعاون والتوحد من أجل مستقبل القارة ومواجهة التحديات معا.
وأعرب المشاركون عن سعادتهم بالتعاون مع وزارة البيئة المصرية من خلال البرنامج.. مؤكدين مدى الاستفادة المحققة من خلال
التعرف على التجربة المصرية في مجالات البيئة وتبادل الرؤى والتجارب الخاصة بالدول المشاركة وتبادل الخبرات.