احمد عسله يكتب: لله وللاجيال نخنوخنا ونخانيخهم

رغم
اننى لست مع الطريقة التى تم بها القبض على نخنوخنا والضجة التى صاحبت ذلك والتى
جعلته حديث العالم والاعلام المرئى والمسموع والمكتوب دون استثناء الااننى اثمن
جهود رجال الامن فى هذا الشأن واحيى حرصهم على الوصول بالعدالة الى ابعد نقطة متمنيا ألا يكون القبض عليه محاولة لمجاملة شخص
أوجماعة اومجاراة هوجة النفاق والتحول التى انتابت العديد من ابناء وطننا
العزيزوعودة لنخنوخنا (صبرى نخنوخ) فنجده كان يعيش عيشة الملوك والامراء فى قصر
مشيد على النسق العالمى بمدينة الاسكندرية بلد السحر والجمال كم اتمنى وكل من يحيا
على هذه البسيطة ان تتاح لنا الفرصة للعيش بداخل هذا القصر واستخدام كل مرافقه
وملاعبة وملاطفة الحيوانات الاليفة المستأنسة وايضا الشرسة طالما انها موضوعة فى
اقفاصها الفولاذية ولو لبضعة ايام ولا يفوتنى ان اؤكد على حقيقة لايمكن لعينى ان
تخطئها اوعقلى ان يلفظها اويرفضها وهى ان من بين اسباب القبض على نخنوخ رغبة بعض
النخانيخ من المسئولين فى
الاستيلاءعلى قصر نخنوخ الذى اصبح
هدفا بالفعل لاحد الكباراواكثر الذين
يحاولون ان يحصلوا عليه ويبقى ملكا خالصا لهم على غرارماكان يحدث فى الماضى عندما
كان يريدمثلا بعض رجال مصرالاقوياء المشهورين فى الستين سنة الاخيرة النيل من عسل
امراة ذات حسن ودلال كانوا يتصرفون كالحيوانات ومحترفى الاجرام للوصول اليها فيقومون إما بخطفها اوتطليقها من زوجها رغما عنه
والا وجد التعذيب والتنكيل وغالبا يكون القتل هوسيد الموقف للزوج المسكين فى مثل
هذه الحالات وكأن التاريخ يأبى الا ان يستمركل يوم فى تسجيل احداث وجرائم على غرار
ماكان يحدث فى الماضى اى ان ماكان يحدث قبل الثورة هوتماما مايحدث بعد الثورة
وكأنك ياابوزيد ماغازيت وكأنكم ياثوار لم تقوموا اصلا بثورة ومع ذلك نحمد الله
اننا تمكنا من التعرف على نخنوخنا والقبض عليه فى الوقت التى توجد فيه نخانيخ
كثيرة عندهم اى فى العالم العربى لم يتم حتى هذه اللحظة التعرف اوالوصول
اليهم وهم بالطبع زى الرز وطابورهم يمتد من الخليج الى المحيط
ويبدو ان بعض الانظمة الفاسدة من حولنا لاتريد ان تطال اياديهم او ايادى غيرهم هذه
النخانيخ لان فى عدم ظهورهم ستر عليهم
وعلى بلاويهم اما فى كشفهم عورة ونهاية حتمية لانظمتهم الفاسدة لذا لم يسنوا
قوانين لمطاردة هذه النخانيخ والقبض عليهم لانهم يقولون فى انفسهم حرام حناخد ايه
من القبض عليهم ثم حنقبض عليهم بتهمة ايه كما ان هؤلاء النخانيخ يسدون لنا
النصائح ويقدمون لنا قبل الوطن خدمات جليلة وعظيمة
وعودة
لنخنوخنا والشائعات التى صاحبت القبض عليه بأن ماحدث له يعد خدمة للاخوان
والبلتاجى على وجه الخصوص وان الامر لايعدو الا ان يكون تصفية حسابات لاحد اكبر داعمى الحزب الوطنى
السابق هنا اود ان اؤكد ايا ماكان السبب فإن القبض على هذا النخنوخ يعتبر انجازا
بكل المقاييس ونقطة تحسب لنظام الرئيس محمد مرسى
ونحمد الله اننا فى الوقت الذى تمكنا فيه من الخلاص من
آخر نخنوخ عندنا نجد ان بعض الحكام العرب مازال يخضع لامانى وتطلعات نخانيخهم
الذين وضعوا انفسهم رهن اوامرهؤلاء الحكام ولو تطلب الامر ان يبيعوا انفسهم لهؤلاء
الحكام الشياطين الذين يدللون كلابهم ونخانيخهم ويضعونهم فوق الجميع يمرحون
ويسرحون ويرتعون فى اوطانهم دون حسيب
اورقيب وفق مايشاءون وتبعا لشهواتهم وشهوات وامزجة حكامهم وكما هومعروف طالما ان القانون غائب ولايفعل
يقوم هؤلاء النخانيخ بأفعال فساد وشيطنة بل ويذهبون بتصرفاتهم الاجرامية
الى ابعد من قدرتنا على استيعاب تصرفاتهم الاجرامية فى حق الله والبشر غير عابئين
بما يقرعه او يقوله الناس عليهم حتى انهم
اكدوا انه كان قادرا على ادخال من يريدمجلس الشعب بطريقته الخاصة بل نسبوا اليه
امورا خارقة للعادة
فى
المقابل لايفوتنى ان اشيرالى ان هناك مواطنين كثيرين ممن كانوا يجاورونه فى السكن اويتعاملون معه عن قرب يؤمنون بأنه ليس مجرما
وانه كان صالحا وتقيا ويحب فعل الخيرات ويحسن ويتصدق على الجميع وكانت للحيوانات
المسكينة نصيب من احسانه وانه من كثرة حبه
للخير كان يطعم الاسود الضالة وغيرها من السجايا والعطاءات والاحسانات التى كان
حريصا على فعلها ولان الشئ بالشئ يذكر فاننى وكل ابناء مصر الشرفاء الانقياء نحمد الله ان نخنوخنا وغيره من النخانيخ الذين
سقطوا مؤخرا تم القبض عليهم فى ظل القانون الطبيعى دون اللجوء لاستخدام قانون الطوارئ الذى يسعى النظام
الاخوانى الحالى الى اعادة انتاجه فى ثوب اخوانى جديد وكأنهم لايتعلمون من الطواغيت
السابقين
الحديث
عن نخنوخنا ونخانيخهم شيق وجميل فأنااعتقد ان نخنوخنا يعتبر شاهدا حيا على
أوكار الفساد التى لم نكن نعرف حجمها أوكنهها
والتى تم حجبها عنا بأستار من نار ومن حديد وهى ذاتها بل ربما اكثرذات الاستارالتى
يتم من خلالها فى بعض الدول العربية حجب المعلومات الهائل والمهول عن نخانيخهم نتيجةاخضاع كل شئ للحكام المستبدين
الطغاة ولان لكل شئ نهاية محتومة ولانه لايبقى شئ على كماله ولان ماطار طير وارتفع
الا وكما طاروقع ولانه وكما علمتنا الحياة وخبرناها لابد ان نرى فى قابل الايام المزيد من
الاستارالتى حتما سوف تتهدم على رءوس اصحابها وتتكشف الحقائق
وتظهر جرائم العبث بالمال العام واعراض الناس والافتئات على حقوقهم ونتزود من المعلومات بما لم نتزود به من قبل
وسوف تبدى لنا
الأيام ما كنا نجهله وتأتينا بالأخبار ما لم نزودِ عن بعض البلاد العربية التى يُخضعها حكامها لاستبدادهم وطغيانهم وجرأتهم على
حياة الناس من أبناء شعوبهم وصدق الامام الشافعى عندما قال
دع الأَيَّامَ
تَفْعَل مَا تَشَاءُ ** وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ
وَلا تَجْزَعْ لِحَادِثة
الليالي ** فما
لحوادثِ الدنيا بقاء
@@@ العبد لايهدأ
له بال الا اذا جعل الكل عبيدا والحر لايهدأ له بال الا اذا جعل الكل احرارا ((المعنى
فى بطن كاتب المقال)) يااهل السمع والطاعة