انطلاق ورشة رابطة خريجي الأزهر عن "المرأة رؤية شرعية حقوقية"
بدأت اليوم، أولى فعاليات ورشة عمل "المرأة والأسرة: رؤية شرعية حقوقية"، التى تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع جمعية "منبر المرأة الليبية من أجل السلام" بحضور نخبة من من علماء ومثقفين ليبيين.
تأتي الورشة في إطار مشروع دعم الروح الوسطية في الأمة الليبية، ويحاضر فيها مجموعة من علماء الأزهر الشريف، ومفكرين وحقوقيين ونشطاء ليبيين.
تناولت الورشة في يومها الأول موضوعات: حدود وضوابط التجديد الفقهي، ورعاية المقاصد بين الشريعة والقانون، والقضايا المذهبية، والشريعة الإسلامية والمعاهدات الدولية، ومفهوم القوامة في التراث الإسلامي، كما تناقش الجلسات أصول التطرف والوسطية .. المجتمع الليبي نموذجًا.
وتطرقت النقاشات فى الورشة فى يومها الأول إلي العديد من القضايا التي تمس حياة الإنسان المسلم، وأهمها تجديد الخطاب الديني، والضوابط والشروط التي يجب توافرها في المجتهد والمجدد، وكيفية المحافظة على ثوابت الشرع مع مراعاة متغيرات العصر.
من جانبه قال الدكتور سيف رجب قزامل، عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق بجامعة الأزهر، إن هناك من يوجه إدعاءات ظالمة للفقه بالجمود، مؤكدًا أن الفقه والشريعة من عند الله وصالحة لكل زمان ومكان ، مضيفًا أن الفقه من الأحكام السلوكية العملية، التي تعلمنا كيف يتعامل الإنسان مع الآخرين، وهو ما فيه حضارة المجتمع ورقيه ، مؤكدًا أنه لا خلاف علي الفرضيات مثل الحدود، وأن المدارس الفقهية حفظت لنا الدين، وأن الفقه لا يقف عاجزًا أبدًا، فكل يوم نري أمورًا وقضايا جديدة ظهرت ومطلوب الرأي فيها، وإن وجد عجز فهو من المختصين.
بدوره هنأ الدكتور خالد عمران أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية أبناء الشعب الليبي بعيد الإستقلال ، وقال إن تجديد الخطاب الديني أصبح واجبًا، وهو جزء من خطابنا للعالم.
حضر الورشة، محمد العجيل، عضو رابطة علماء ليبيا وأستاذ الفقه وأصوله جامعة المرقب وعبد اللطيف رمضان المهلهل إمام وخطيب وأستاذ في جامعة طرابلس، ومروة سالم حموده عضو مجلس الحريات عن الأسرة والطفل، وبهيجة العايب المحامية المتخصصة في الأحوال الشخصية ،الدكتورة جازية اشعيتر، وأستاذ قانون جنائي ورئيس قسم القانون والمجتمع في جامعة بنغازي والشيخ خالد بن سعيدان ،عضو رابطة علماء ليبيا ود. إبراهيم عمر الحواسي، وعضو رابطة علماء ليبيا وأستاذ الحديث الشريف وعلومه جامعة طرابلس.