الخارجية الفلسطينية تحذر من القراءة الإسرائيلية "المغلوطة" لقرار مجلس الأمن حول الاستيطان

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم -الاثنين- من القراءة الإسرائيلية "المغلوطة" لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 حول الاستيطان ونتائجه.
وأدانت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأشد العبارات التغول الاستيطاني الاسرائيلي في الأرض الفلسطينية، والتمرد الاسرائيلي المتواصل على قرارات الشرعية الدولية، مطالبة المجتمع الدولي والدول الاعضاء في مجلس الأمن بترجمة القرار الأممي بشأن الاستيطان الى خطوات واجراءات عملية كفيلة بلجم الاستيطان ووقفه فورا، والتحرك بسرعة لإقامة جبهة دولية عريضة تشرف على تطبيق القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، بما يضمن انهاء الاحتلال واقامة السلام على أساس حل الدولتين.
وقالت "في الوقت الذي يجلس فيه المجتمع الدولي اما مرحبا بالقرار 2334، أو مكتفيا به كقمة ما يمكن أن يصدر عن مجلس الأمن بعد 36 عاما من الانتظار، نرى أن نفس القرار، كان حافزا اضافيا لحكومة الاحتلال للإعلان عن حقيقة نواياها ومواقفها، ليس فقط في تمرير المزيد من الوحدات الاستيطانية، وانما الانتقال الى مرحلة الضم والحديث عنه علانية، في أكبر مخالفة للقانون الدولي ستعرفها البشرية في العقود الأخيرة، معتمدة على ضعف المجتمع الدولي وخوفه من ردود فعل اسرائيل، أو اتهامها له باللاسامية، ومستقوية بالإدارة الأمريكية الجديدة".
وأضافت أنه "رغم الاجماع الدولي الرافض للاستيطان ومخاطره على حل الدولتين، والذي ظهر جليا في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، تواصل الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تصعيد هجمتها الاستيطانية التهويدية على أرض دولة فلسطين، ضاربة بعرض الحائط الادانات والقرارات الدولية الداعية الى وقف الاستيطان، فبدل الامتثال للقانون الدولي وارادة السلام الدولية المبنية على حل الدولتين، يتسابق أركان اليمين المتطرف الحاكم في اسرائيل على اطلاق التصريحات والدعوات المطالبة بضم تدريجي للمناطق المصنفة (ج) وما يسمى بـ (الكتل الاستيطانية الكبرى) في مقدمتها مستوطنة (معاليه ادوميم)، آخر هذه الدعوات اطلقها بالأمس الوزير الاسرائيلي المتطرف، نفتالي بينت".
وأشارت إلى أن أشكال هذه الهجمة الاستيطانية تتعدد من مصادرة لمزيد من الارض الفلسطينية، حيث صادرت قوات الاحتلال بالأمس 35 دونما (الدونم ألف متر) من أراضي قرية عبود شمال غرب رام الله، بحجة (الدواعي الأمنية)، وشرع المستوطنون منذ ساعات صباح أمس بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين في قرية "دير الحطب" شرق نابلس، هذا بالإضافة الى المشاريع الاستيطانية الهادفة الى ربط المستوطنات بالقدس المحتلة، عن طريق شبكات ضخمة من الطرق الاستيطانية والقطارات الخفيفة والهوائية.