- 6 دمايطة ذهبوا مهددين بالذبح خلال بحثهم عن لقمة العيش في ليبيا
- الخاطفون طالبوا بدفع 70 ألف جنيه فدية للشخص الواحد
- تهديدات بذبح شخص كل يوم في حالة عدم دفع الفدية
- أهالي المختطفين:
- الوسيط من سلم أبناءنا للخاطفين واختفى
- نناشد رئيس الجمهورية إنقاذ أزواجنا وأبنائنا من الذبح
ذهبوا للموت منذ 10 أيام بحثا عن لقمة العيش، ووقعوا تحت تهديدات بالذبح كالأضحية.. بهذه العبارة بدأ 6 من الأسر الدمياطية بقريتى الغنينمية بفارسكور والوسطانى بكفر سعد التابعتين لمحافظة دمياط حديثهم عن معاناتهم فور تلقيهم نبأ خطف 6 من أبنائهم وأزواجهم بالأراضي الليبية.
البداية كانت عندما تلقت كل أسرة مكالمة هاتفية من الخاطف تفيد باختطاف ذويهم مقابل دفع مبلغ فدية لإطلاق سراحه تقدر بـ70 ألف جنيه مصري لكل شخص من الستة المختطفين، في البداية لم يتوقعوا صدق محتوى المكالمة، على حد قولهم، وتوقعوا أنها مزحة من أصدقائهم، وبعد دقايق تيقنوا أنها حقيقة فور سماع صوت المختطفين أنفسهم.
ولم يفق الأهالى من هول الصدمة إلا بعد سماع جملة "أمامكم 48 ساعة لتوفير المبلغ وإلا سيتم ذبح أبنائكم كل يوم واحد من الستة المختطفين، على مدار 6 أيام مقبلة، وفي حالة تدبير الفدية ستتم إفادتكم بكيفية وصولها للخاطفين للإفراج عن المخطوفين، وهم كل من: محمد جاد الشربينى، 62 عاما، نقاش، وفتحى العربى، 27 عاما، حداد، وأحمد شلاطة، 50 عاما، نبيل نبيل شمس، 29 عاما، بائع خضراوات، وحامد عبد اللطيف العجيري، 30 عاما، حداد، وفتحى السيد مسمار، 27 سنة.
وعقب تلقي الأسر المكالمات الهاتفية وبعد محاولات عديدة للاتصال بأبنائهم، تبين بالفعل من أصدقائهم أنه تم اختطافهم من قبل إحدى العصابات مقابل دفع فدية.
وإثر ذلك هرول الأهالي إلى قسم شرطة فارسكور، وتم تحرير محضر بالواقعة يحمل رقم 114 لسنة 2016 إدارى مركز شرطة فارسكور.
والتقى "صدى البلد" عددا من أسر المختطفين.. في البداية قالت زينب فؤاد الشربينى، زوجة أحد المخطوفين: "زوجي قرر السفر للعمل بليبيا من أجل ضيق الرزق هنا في البلد، وكنت رافضة سفره لكبر سنه وعدم قدرته على العمل وبذل مجهود قد يؤثر عليه صحيا نظرا لأنه يعانى من بعض المشاكل الصحية، ولكن مع ارتفاع المعيشة وصعوبة العيش بالدخل اليومي قرر السفر، ولم يعلم أنه ذاهب للموت، فلم يكتف الخاطف بتدبيره مبلغ الرحلة من الدين من القريب والغريب حتى استكمل المبلغ المطلوب للسفر، وفي النهاية يتم اختطافه مقابل دفع فدية، فمن باب أولى ندفع دين مصاريف السفر"، على حد قولها.
من جانبها، قالت إيمان رفعت، 44 سنة، ربة منزل، وزوجة أحمد أحمد شلاطة، أحد المختطفين، إن الستة الذين تم خطفهم من ضمنهم زوجها لا يملكون قوت يومهم حتى تتمكن أسرهم من دفع الفدية المطلوبة، فجميعهم على باب الله "على حد قولها".
وأضافت متهكمة على الخاطفين، أن أسر المخطوفين إذا كان معهم المبلغ المطلوب كفدية، فما الذي اضطرهم للسفر والغربة وتعرضوا للخطف ومهددين بالذبح كالأضحية بدون ذنب.
ويتناول أطراف الحديث وئام محمد جاد الشربينى، نجل أحد المختطفين، من قرية الغنيمية، مؤكدا أنهم فوجئوا بمكالمة هاتفية تفيد بخطف والده وأن الخاطف طلب تدبير مبلغ 70 ألف جنيه مصري خلال مدة لا تزيد على 48 ساعة وسيتم الاتصال به للتواصل معه حول إمكانية إيصال المبلغ للخاطف.
وقال إن والده يعمل في ليبيا وسافر منذ 10 أيام فقط ومعه 4 آخرون، وأضاف: "سافر أبى ومعه 5 آخرون بشكل غير شرعى بحثا عن "لقمة العيش" نظرا لظروف المعيشة، وتم الاتفاق على السفر مع أحد السماسرة بحمافظة مطروح، وتبين لنا من الاتصالات على مدار الساعات الماضية أن الخاطفين كانوا متربصين بوالدى ومن معه، حيث يوجد أربعة من قرية الغينيمة وآخر من قرية الوسطانى لا نعلمه، وبعد وصولهم إلى ليبيا قام عدد من الأشخاص تابعين للوسيط باختطافهم بعد عجزهم عن سداد المبلغ المالي المطلوب، الذي يعادل 70 ألف جنيه عن كل فرد من الخمسة المختطفين، وذلك فى محاولة منهم لإجبار ذويهم على الدفع".
وأوضح أنهم حاولوا التوسط لدى الوسيط وهو المسئول عنهم وعن اختطافهم، إلا أنه اختفى تماما ولا يعلمون شيئا عنه، وناشد المسئولين التدخل الفورى لإنقاذ ذويهم من الخطف والنهاية المؤكدة في حالة عدم دفع الفدية وهى الموت ذبحا كما تم تهديدهم من قبل الخاطفين.
وناشدت أسر المختطفين الرئيس عبد الفتاح السيسي التدخل لإنقاذ ذويهم المختطفين بليبيا من الموت المحقق بعد التهديد المباشر بذبحهم.
وأرسلوا عددا من الشكاوى لكل من رئاسة الجمهورية ووزارتى الداخلية والخارجية ولجميع الجهات المعنية لمناشدتهم التدخل العاجل والسريع تجنبا للمصير المحقق لذويهم وهو الذبح كما هدد الخاطفون.
من جانبه، أكد الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ دمياط، أنه بالفعل تلقى شكوى بواقعة خطف المصريين من قريتى الغنيمية والوسطانى، وتم إبلاغ الجهات المعنية بالأمر، وجار التحقق من صحة الواقعة واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في حالة صحة واقعة الاختطاف، والتعامل بشكل سريع من أجل إنقاذ المخطوفين.