حكم ادخار الرجل الأموال دون علم زوجته

قال الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز للرجل أن يدخر من أمواله الخاصة دون علم زوجته، ولا إثم عليه شرعًا.
وأضاف «عويضة» خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، في إجابته عن سؤال متصلة «ما حكم ادخار زوجي الأموال دون إخباري؟»، أن الزوج عليه حقوق شرعية تجاه زوجته من الكسوة صيفًا وشتاءً، والنفقة بتوفير المأكل، وعليه حسن معاملتها بالمعروف.
وأشار إلى أن حُسن عِشرة ومعاملة الزوجة نظم رائق، ورد الأمر به في قول الله تعالى: «وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا» [النساء: 19].
وأكد أنه يجب على الزوج لزوجته، إكرامها، وحسن معاشرتها، وأن يعاملها بالمعروف، وهذا يؤدِّي إلى تأليف قلوبهما، وهذا الحق إذا أداه الرجل كما أمر الشرع؛ سيزيد من الألفة والاجتماع.
وتابع: ومن الحقوق: إعطاء حقوق الزوجة، وأن يحسن إليها، وألا يظلمها؛ لهذا لا بد من الزوج أن يحسن علاقته مع زوجته، وأن يرفق بها، ويقدم ما يمكن تقديمه إليها؛ مما يؤلِّف قلبها، تطبيقًا لقوله: «وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ» [النساء: 19].
واستطرد: وثبت هذا الحق في السنة النبوية الشريفة، بمعاملة النساء خيرًا؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «استوصوا بالنساء» وقال - عليه الصلاة والسلام -: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي».