الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة نجاح.. مهاجر مصري إلى أمريكا حارب الفقر والتشرد حتى أسس شركته الخاصة.. «روبن هود المانحة» تختاره للفوز بجائزة المؤسسة.. ابتكر مرايا تفاعلية تغني الرياضيين عن المدرّب البشري.. صور

صدى البلد

  • "سي إن إن موني":
  • معاوية الديب.. بدأ رحلة كفاح مضنية بالعمل في محل بيتزا
  • البطل المصري:
  • عشت أكثر الأيام رعبا وأعتبرها أفضل أوقات ساهمت في تغيير مسار حياتي
  • أشعر بالقلق وأمريكا تحت حكم «ترامب» وأخاف من اضطراري للرحيل

استعرض موقع شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية قصة نجاح شاب انتقل من مرحلة التشرد مع أسرته التي أصابتها الفاقة الشديدة، إلى أن استطاع أن يحقق ذاته بجهده الشخصي ليغدو مؤسس شركة دفعت به إلى فئة الأبطال، ليفوز بجائزة مؤسسة "روبن هود" المانحة.

وعن القصة، يسرد موقع «سي إن إن» كفاح بطلها المصري، في تقرير نشر أمس، السبت: "عندما وصل المصري معاوية الديب – صاحب القصة - إلى مرحلته الدراسية السادسة ترك تعليمه المدرسي، ليبدأ رحلة عمل تستغرق 12 ساعة يوميا في مطعم بيتزا، ليتقاضى 20 دولار لكل ساعة في منطقة «كوينز» بولاية نيويورك، بعد أن غرقت عائلته في ديونها نتيجة الفقر الذي أصابهم، عقب هجرتهم إلى الولايات المتحدة".

وتضيف القصة التي رواها الموقع: "كان عمر معاوية تسعة أعوام عندما فاز والده بقرعة الحصول على تأشيرة إقامة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث رحلت عائلته من مصر؛ بحثًا عن علاج شقيقه الأصغر الذي أصيب بـ «خلل التنسج الأديمي الظاهر»، وهو مرض نادر يهدد مصابيه بالموت، بعد أن يدمر نمو الجلد والغدد في أجسامهم".

وتابع «سي إن إن» وفق مقابلة أجريت مع البطل المصري، أن «حادثا مؤسفا أودى بتفجر غرفة تسخين المياه في المبنى الذي كانت تقيم فيه عائلة معاوية، ليضطروا إلى الانتقال من أجل العيش في ملجأ للمشردين لمدة عام».

وينقل الموقع الأمريكي قول «معاوية» عن تلك الفترة، قائلا: «كان أكثر الأيام رعبا، ولكن عندما أفكر بالموضوع، يمكن أن أرى ما حصل ربما كان الأفضل لي ولعائلتي، وهو ما ساهم في تغيير مجريات حياتنا».

ويستطرد تقرير موقع «سي إن إن»، على لسان «معاوية» قائلا: « كانت تلك الفترة هي الأولى التي لم تضطر فيها عائلتي إلى دفع أموال نظير حصولنا على الطعام أو دفع أجرة للسكن، وتمكن عندها معاوية من ترك عمله والتركيز على تعليمه ليكتشف حبه لعلوم الكمبيوتر ويدرس التخصص ذاته في جامعة كولومبيا وينطلق لتأسيس شركته الخاصة، الذي يسمح للاعبين الرياضيين باستخدام مرايا تفاعلية ليتمكنوا من التدرب دون الحاجة إلى مدرّب بشري».

وأشار «الديب» إلى أنه وقبل عامين انتقل إلى مدينة سان فرانسيسكو؛ لكي يبدأ العمل على تأسيس شركته الناشئة، كان يحب ممارسة التمارين الرياضية وكان يعمل مدرّبًا شخصيًا، واليوم شريكه المؤسس بالشركة هو في الواقع أحد متدربيه السابقين.

ويقول معاوية: «صممنا هذه المرايا الذكية المخصصة لصالات الرياضة؛ لنتمكن من ممارسة الرياضة أمامها ونوفر الإرشادات اللازمة حول الوضعيات الصحيحة لهذه التمارين خلال ممارستك إياها».

وأضاف: «عملنا على وضع البرمجية بالتعاون مع "واي كومبينوتر" للأعمال، التي تعد من بين الأبرز حول العالم، وأنهينا البرنامج في يناير عام 2015، وفي مايو عام 2015 تمكنا من جمع 1.5 مليون دولار».

ووفقا للموقع، لم يكن «معاوية» يرى أنه متمكن من اللغة الإنجليزية؛ كي يتمكن من إكمال تعليمه المدرسي؛ وقال: «حاولت أن أقنع نفسي بأنه يمكنني أن أتعلم، بالأخص الإنجليزية، وأن أؤمن بأني أملك فرصة للقتال من أجل الوصول، ذلك كان الأمر الصعب الذي واجهته».

وأضاف «سي إن إن» أن قصة نجاح الديب من الفقر إلى تأسيس شركته دفعت إلى فوزه بفئة الأبطال، بجائزة مؤسسة «روبن هود المانحة» مؤخرا، وعند سؤاله عن معنى النجاح بالنسبة إليه، أجاب قائلًا: «إنه القدرة على فعل ما ترغب بتحقيقه، وليس ما توفره لك الظروف، حصلت على الفرصة لأتمكن من فعل ما أريد».

وفيما يخص قلقه بشأن تغيير سياسات الهجرة عند تولي الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب لسلطاته، قال معاوية: «أشعر بالقلق حيال المستقبل، وأخاف من اضطراري الرحيل، فقد لا يسمح لي بالعودة، فالمهاجرون يعملون بجد وإن منع هؤلاء الناس من الدخول فإني أخشى أن أمريكا لن تستمر بكونها عظيمة».

وأضاف: «أمريكا منحتني كل شيء حلمتُ بتحقيقه، وأمورا لم أكن حتى أحلم بالحصول عليها، أتمنى لو أن الناس يمكنهم التوقف عن النظر إلى المهاجرين وكأنهم غرباء والنظر إليهم بما هم عليه على أرض الواقع.. هم أمريكيون».