"علي معزة وإبراهيم" يعيد السينما المستقلة إلى المشهد.. جائزة أفضل ممثل بـ"دبي السينمائي" ومشاركة في سوق "موعد مع السينما الفرنسية"

• "هليوبوليس" و"ميكروفون" و"عين شمس" و"بصرة" أبرز أفلام السينما المستقلة
• شريف البندارى يلفت الأنظار بـ "على معزة وإبراهيم"

ظلت السينما المستقلة طوال السنوات الخمس الأخيرة طاقة النور التى تطل فى أخر النفق المظلم، حيث قدم عدد من الشباب أعمالا جديرة فعلا بالاحترام، فى الوقت الذى كانت تعانى فيه صناعة السينما من أزمات كبيرة.

وتعرف الأفلام السينمائية المستقلة، بأنها تلك التى يتم إنتاجها خارج منظومة الاستديوهات وشركات الإنتاج والتوزيع الكبرى التى تتحكم فى هذه الصناعة.

جاء اختلافها كونها استطاعت كسر جمود الخط التجارى الاستهلاكى السائد، وتقديمها لمحتوى إبداعى أكثر ، دون الاهتمام بجنى الأرباح وتحكمات شباك التذاكر وآليات السوق.

ومن بين أبرز الأفلام التى تم انتاجها خلال السنوات الأخيرة ويمكن أن تدخل تحت طائلة هذا التصنيف "هليوبوليس" و"ميكروفون" للفنان خالد ابو النجا والمخرج أحمد عبد الله، و"عين شمس" للمخرج إبراهيم البطوط، و"بصرة" للمخرج أحمد رشوان.

حفظت هذه الأفلام ماء وجه مصر خلال المحافل السينمائية أيضا حيث استطاعت ان تمثل مصر فى الكثير من المهرجانات الدولية ، مثل فيلم المخرج محمد خان "فتاة المصنع"، والذى تم عرضه بمهرجان دبى السينمائى وحاز على جائزة أفضل ممثلة، وفيلم "ديكور" لخالد أبو النجا وعرض بمهرجان لندن السينمائى الدولى. فضلا عن فيلم "الشتا اللى فات" للمخرج إبراهيم بطوط، وتم عرضه فى مهرجان فينسيا العريق، وهو ما دعا المهرجان الى توجيه الدعوة الى الفنان عمرو واكد بطله فى احدى لجان التحكيم العام التالى، كأول وآخر ممثل مصرى يحظى بهذا الشرف.

ومؤخرا لفت المخرج شريف البندارى بتجربته الروائية الطويلة الأولى فيلم "على معزة وابراهيم" الأنظار بعدما استطاع الفيلم ان يقتنص جائزة أفضل ممثل خلال عرضه ضمن المسابقة الرسمية بالدورة الـ13 من مهرجان "دبى السينمائى الدولى".

وأعلنت "فيلم كلينك" عن المشاركة في الدورة الـ19 من سوق موعد مع السينما الفرنسية (Rendez-Vous with French Cinema in Paris)، حيث تم عرض الفيلم في السوق السينمائي، وهى أول مشاركة لمصر فى الأسواق السينمائية المقامة في 2017.

"علي معزة وإبراهيم" من إخراج شريف البنداري وتأليف أحمد عامر عن قصة سينمائية لـإبراهيم البطوط، ويحكي الفيلم قصة حب عجيبة يعيشها الشاب "علي" في إحدى المناطق الشعبية المهمشة، حيث ينطلق في رحلة بأنحاء مصر بتوصية من معالج روحاني، بصحبة إبراهيم الذي يصل لحافة الجنون بسبب أصوات غريبة لا يسمعها غيره، ليكتشف الاثنان، وأهل المنطقة كلها، المغزى الحقيقي لكل ما مر بهما من أحداث غريبة.