الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى رحيلها التاسعة.. سعاد مكاوي فنانة عاشت حياة الصخب.. ورحلت عن عالمنا مكتئبة لمعاناتها الإهمال والوحدة وتجاهل الوسط الفني.. صور

صدى البلد

في ذكرى رحيل سعاد مكاوي التاسعة
ولدت بمدينة طنطا بمحافظة الغربية عام 1938
هي ابنة الملحن محمد مكاوي الذي كان له دور كبير في عشقها للفن
مثلت 18 فيلما سينمائيا


في مثل هذا اليوم من عام 2008،رحلت الفنانة سعاد مكاوي التي تألقت في أكثر من لون فني،حيث برعت في غناء المونولوجات أمام الفنان إسماعيل ياسين،كما اشتهرت في الخمسينيات بتقديم الثنائيات الغنائية في السينما مثل دويتو عايز أروح في فيلم المليونيرة عام 1950.

هي سعاد محمد سيد مكاوي ابنة الملحن محمد مكاوي ذات الطابع الساحر والكوميديا المحببة التي تحمل لك الكثير من العفوية والتلقائية،فقد كانت هي المنافسة للفنان الأشهر إسماعيل ياسين من خلال أدائها لفن المونولوج الذي صعب على الكثيرات من بنات جيلها على احترافه،عاشت سنوات من التوهج والانتشار ولكن قطار الفن لا يعترف بالثبات والدوام،فقد يأتي قطار الحياة بهم في اخر محطاته يتركهم يعانون التجاهل والاهمال ما يجعل الفنان يصاب بالاكتئاب حين ينفى الفنان بعيدا عن جمهوره وحبهم له ،فيشعر بعدم التقدير والجحود والنكران وهذا ما حدث لفنانتنا سعاد مكاوي في أواخر مشوارها.

ولدت سعاد مكاوي واسمها الحقيقي سعاد محمد سيد مكاوي في عام 1938 في مدينة طنطا بمحافظة الغربية،وعشقت الفن وغاصت في أجوائه وذلك نتيجة وجودها في أسرة فنية،حيث والدها هو الملحن محمد مكاوي تشربت منه أصول الفن والغناء والطرب حتي بدأت تغني المونولوجات التي صاحبت الفنان إسماعيل ياسين،كما اشتركت بالتمثيل في 18 فيلما سينمائيا اشهرهم نهارك سعيد،جزيرة الأحلام،لسانك حصانك،منديل الحلو،صاحب بالين كداب،عيني بترف،بنت المعلم،أنا ذنبي ايه، حتى كان آخر فيلم شاركت فيه هو "غازية من سنباط" مع المطرب عبد اللطيف التلباني عام 1967.

ومن أشهر أغنياتها (لما رمتنا العين،عاوز أروح،الوا البياض أحلى،وحشني كتير،عواد باع أرضه،أكبر من النسيان)،وقد تزوجت ثلاث مرات أولها كانت من الفنان محمد الموجي الذي طلقها بسبب زواجه من الفنانة وداد حمدي،ثم كانت الزيجة الثانية من المخرج عباس كامل وكان آخر زيجاتها من الموسيقار محمد اسماعيل.

وافتها المنية وهي وحيدة بشقتها في حي باب الخلق في 20 من يناير عام 2008 اثر اصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية وقد أعلنت الاذاعة المصرية عن تخصيصها يوما كاملا لاذاعة أغنياتها ومونولوجاتها،فقد كانت الراحلة تشكو في سنواتها الأخيرة من الاهمال والتجاهل من الوسط الفني والوحدة.

وكان خبر رحيلها فاجعا مؤلما فقد عبر العديد من الموسيقيين عن حزنهم الشديد عقب سماعهم الخبر وقد علق الموسيقار محمد سلطان في احد حواراته يوم تشييع جثمانها علي خبر رحيلها بأنه أول خبر حزين يتلقاه في مطلع عام 2008 مؤكدا ان سعاد مكاوي احد اهم الاصوات النسائية الجميلة في العالم العربي وذلك بشهادة كل الملحنين الذين تعاملوا معها.