- سامي صبري: زراعة القمح بالتبريد لا تتسبب في نضجه مبكرًا
- مجدي الشراكي: زراعة القمح بالتبريد «خرافة»
- حمدي عاصم: نجاح تجربة زراعة القمح بالتبريد يعتمد على كميات الإنتاج
في الوقت الذي نفذ فيه المركز القومى لبحوث المياه تجربة لزراعة القمح بالتبريد بمنطقة التل الكبير بالإسماعيلية، والتى تسمح بزراعة المحصول مرتين فى العام بدلًا من مرة واحدة، أكد خبراء أن هذه التجربة لا تصلح للزراعة في مصر لاختلاف الأجواء عن أوروبا وهو ما يجعل هذه التجربة غير مجدية.
وعن إمكانية زراعة القمح بالتبريد للاستفادة منها في زراعته مرتين بالعام قال الدكتور سامي صبري، المدير الأسبق لمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، إن الحديث بأن استخدام التبريد في زراعة القمح تتسبب في نضج المحصول مبكرا وتسارع من نموه، غير صحيحة.
وأضاف "صبري" أن هناك مزارعين قاموا بزراعة القمح في شهر سبتمبر بدون استخدام عملية التبريد وكانت نتائجه جيد جدا ووصل المحصول في بعض المناطق إلى 30 إردبا للفدان، لافتا إلى أن العبرة ليست بزراعة القمح بالتبريد أو غيره وانما بكم الإنتاجية، في ظل وصول ناتج الفدان من زراعة القمح بالتبريد إلى 8 أرادب.
ووصف مجدي الشراكي، رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعى، الزراعة بالتبريد لمحصول القمح بأنها نوع من الخرافة، مشيرًا إلى أنه لن يكون لها نتائج ملموسة.
وقال "الشراكي"، إن أجواء مصر غير صالحة لهذا النوع من الزراعة على عكس الأجواء الأوروبية التي تتم فيها زراعة القمح قبل سقوط الثلوج، ويظل حتى انقضائها ليبدأ في مرحلة النمو.
قال حمدي عاصم، رئيس قطاع الخدمات الأسبق بوزارة الزراعة، إن تجربة زراعة القمح بالتبريد التي تبنتها وزارة الري ومركز البحوث الزراعية يجب أن يكون لها آلية لتقييم إنتاجها حتى نستطيع الحكم على مدى نجاحها وتعميمها.
وأضاف "عاصم" أنه كان يجب أن يتم تقييم التجربة، لمعرفة مدى تغطية تكاليف إنتاجها وكميات الإنتاج من الإردب موضحا ان متوسط انتاج الفدان من القمح يصل 18 إردبا وفي حال ان كان الإردب من زراعة القمح بالتبريد يصل الى 10 أرادب فهي تجربة فاشلة لأنه لم يغط تكاليف إنتاجه.
وطالب رئيس قطاع الخدمات الأسبق بوزارة الزراعة من الذين حضروا تجربة حصاد محصول زراعة القمح بالتبريد تقييم المساحة الإنتاجية قبل تعميم التجربة، متمنياً أن تكون تجربة ناجحة إلا أنه يجب تقييمها.