ألقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، محاضرة علمية بعنوان "الصنعة الحديثية وأثرها في الفتوى"، وذلك بمقر دار الإفتاء المصرية ضمن فعاليات البرنامج التدريبي بالدار حول "منهجية الفتوى في دار الإفتاء المصرية"، المخصص لمجموعة من علماء دار الإفتاء الماليزية والأكاديميين الجامعيين وممثلي مكتب تطوير الشؤون الإسلامية الماليزية، ويشارك فيه 25 متدربًا ومتدربة من العلماء والمفتين والمفتيات الماليزيين.
محاضرة وزير الأوقاف ضمن تدريب علماء الإفتاء الماليزية
وخلال المحاضرة، أكَّد وزير الأوقاف أن الصنعة الحديثية تعد من أهم العلوم التي حفظ الله بها سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن "العناية بالحديث النبوي ليست ترفًا علميًّا، بل هي ركيزة أساسية في تكوين المفتي؛ إذ من خلالها يميز الصحيح من الضعيف، ويستطيع أن يبني فتواه على علم راسخ منضبط بالأدلة الموثوقة".
وقال وزير الأوقاف "إن الفتوى لا تُبنى على مجرد حفظ النصوص، بل على فهم دقيق للصنعة الحديثية، ومعرفة رجال الإسناد، والعلل، وطرق التخريج، لأن ذلك يمنح المفتي وعيًا تامًّا بمراتب الأحاديث وكيفية الاستدلال بها في النوازل المعاصرة".
وزير الأوقاف: ربط الصنعة الحديثية ومنهجية الفتوى يميز دار الإفتاء المصرية
وأضاف وزير الأوقاف أن "الربط بين الصنعة الحديثية ومنهجية الفتوى هو ما يميز المدرسة العلمية في دار الإفتاء المصرية، التي تجمع بين الأصالة والتراث من جهة، وبين الوعي بواقع الناس وتحديات العصر من جهة أخرى"، مؤكدًا أن "العالم المعاصر يحتاج إلى مُفتين يجمعون بين الفهم الدقيق للنصوص والوعي العميق بواقع المجتمعات، ليكون خطابهم الإفتائي رحيمًا بالناس ومحققًا لمقاصد الشريعة".
واختتم وزير الأوقاف كلمته بالتعبير عن سعادته بلقاء العلماء الماليزيين، مشيدًا بجهود التعاون بين دار الإفتاء المصرية والإفتاء الماليزية في مجالات التدريب وتبادل الخبرات، مؤكدًا أن هذه اللقاءات تمثل نموذجًا مشرفًا للتكامل العلمي بين مؤسسات العالم الإسلامي في خدمة الدين ونشر الوسطية والاعتدال.




