تستعد وزارة الأوقاف لإطلاق الموسم الثاني من حركة التنقلات بين مديرياتها، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأداء الإداري وتحقيق المزيد من الرضا الوظيفي بين العاملين.
وأعلنت الوزارة أن هذه الحركة تأتي استكمالًا للنهج الذي أرساه معالي الوزير الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، بعد النجاح الكبير الذي حققته الحركة الأولى في العام الماضي وما لاقته من قبول واسع داخل قطاعات الوزارة.
وتؤكد الأوقاف أن حركة التنقلات الجديدة ستتم وفق ضوابط إدارية وقانونية دقيقة، تراعي المعايير العلمية وتتم بالتنسيق الكامل مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بما يضمن تحقيق العدالة والشفافية بين جميع الفئات الوظيفية المستهدفة.
وحددت وزارة الأوقاف ، موضوع خطبة الجمعة القادمة ١٧ من أكتوبر ٢٠٢٥م، الموافق ٢٥ من ربيع الآخر ١٤٤٧هـ، بعنوان: «بالتي هي أحسن».
وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو التوعية بأخلاقيات وآداب الاتفاق والاختلاف، وضرورة استيعاب الآخر.
وفي سياق آخر، نفذت وزارة الأوقاف برنامجها الدعوي الأسبوعي "مجالس الذاكرين" في مختلف محافظات الجمهورية، حيث عقدت هذا الأسبوع (2963) ندوة علمية بالمساجد الكبرى، ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الوعي الديني الرشيد ومواجهة الانحرافات الفكرية والسلوكية.
ويأتي هذا البرنامج كأحد المرتكزات الأساسية في خطة وزارة الأوقاف الدعوية والتربوية الشاملة، التي تهدف إلى ترسيخ المفاهيم الإسلامية الصحيحة، وتحقيق التوازن بين الانتماء الديني والوطني، من خلال إحياء روح الذكر والعلم في بيوت الله، والتأكيد على دور المسجد كمركز إشعاع فكري وتربوي في المجتمع.
وقد تناولت الندوات خلال هذا الأسبوع شرحًا لأحد أبواب كتاب "الأذكار" للإمام يحيى بن شرف النووي، المتوفى سنة 676هـ، وهو الباب المتعلق بما يُقال في حال رفع الرأس من الركوع وفي الاعتدال منه، في محاولة لربط المسلمين بأصول الذكر والعبادة المنضبطة.
كما شملت الفعاليات تلاوة سورة "يس"، إلى جانب إقامة مجلس للصلاة على النبي محمد ، في أجواء إيمانية وروحانية تهدف إلى تقوية الصلة بين العبد وربه، وتعزيز الارتباط بسنة النبي الكريم .
وتؤكد وزارة الأوقاف أن برنامج "مجالس الذاكرين" سيستمر عقده أسبوعيًّا في مساجد الجمهورية، ضمن جهودها لمواجهة الفكر المتطرف، والارتقاء بالخطاب الديني، وبناء الشخصية المصرية المتوازنة على أسس من العلم والدين والانتماء.