أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، تسلمه جثامين أربعة من الأسرى الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، بعد أن قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بنقل الرفات إلى قوة مشتركة من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) داخل القطاع.
وأكد جيش الاحتلال في بيان مقتضب أن عملية التسليم تمت بالتنسيق مع الصليب الأحمر، فيما نُقلت الجثامين إلى معهد الطب العدلي حيث جرى التعرف على هوياتهم.
وتم إبلاغ عائلتي غاي إيلوز وبيفين جوشي بتطابق نتائج الفحوص مع جثتي نجليهما، فيما لم يتم الكشف عن هوية الأسيرين الآخرين حتى اللحظة.
من جانبه، قال مصدر مطلع في حركة "حماس" إن كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، قامت بتسليم عدد من الجثامين في شمال قطاع غزة، مؤكداً أن "فصائل المقاومة ملتزمة بتطبيق دقيق للاتفاق"، لكنه أشار إلى أن "الوصول إلى بعض الجثث لا يزال يتطلب معدات ثقيلة ووقتاً إضافياً"، وأن الحركة أبلغت الوسطاء بذلك "وقد أبدوا تفهماً".
ترامب: "حماس ستتخلى عن سلاحها"
وفي واشنطن، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأن حركة "حماس" ستتخلى عن سلاحها، قائلاً في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: "أخبروني أنهم سيتخلون عن السلاح، وهذا سيحدث بسرعة، وربما بعنف"، مهدداً بأنه "إذا لم يحدث ذلك، فسنجردهم منه".
تقليص المساعدات وإغلاق معبر رفح
في تطور ميداني مرتبط، قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلية عدم فتح معبر رفح، الأربعاء، احتجاجاً على "تأخر تسليم باقي جثامين الأسرى"، بحسب ما نقلته القناة 13 العبرية. وأبلغت إسرائيل الأمم المتحدة بأنها ستسمح فقط بدخول 300 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة، وهو نصف العدد المتفق عليه، مع استمرار منع دخول الوقود والغاز باستثناء الحالات الإنسانية الطارئة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين أن هذا القرار يأتي "رداً على ما وصفوه بانتهاك حماس للاتفاق"، مؤكدين أن "الدعم الإنساني سيُقلص حتى يتم تسليم كافة رفات الأسرى".