- آدم يرحل عن الدنيا بعد 8 سنوات من ميلاده فى نفس يوم مولده
- الطفل يلقى حتفه متأثرا بنزيف داخلى من خطـأ جراحى أثناء إزالة لوزتين ملتهبتين
- الحادثة تشعل غضب البورسعيدية على صفحات التواصل
- وتكشف ملف الاهمال الطبى داخل مستشفى بورفؤاد وعجز التخصصات لإنقاذ الحالات الحرجة
شهدت صفحات التواصل الاجتماعى فيس بوك حالة من الغضب والانتقادات اللازعة عقب تناقل خبر لوفاة طفل حذرت الصفحات على مدار 48 ساعة مضت من وفاته بسبب الإهمال الطبى عقب إجرائه جراحة لإزالة اللوز تدهورت عقبها حالته الصحية حتى لقى ربه عقب ساعات من إعلان المحافظة على صفحاتها الرسمية إشادة اللواء عادل الغضبان بالمستشفى وأداء العاملين بها.
وانتفضت مواقع التواصل عقب وفاة الطفل الذى لم يتجاوز الخمس سنوات من عمره بسبب قطع وريد أثناء عملية اللوز بشكل خاطئ بمستشفي بورفؤاد العام وفق اتهام أهل الطفل للمستشفي.
وشهد المستشفى تدافع العشرات من أفراد عائلته يرتدون الملابس السوداء، والصريخ والعويل في كل مكان، وعلى جانب آخر تحتضن أم الطفل المتوفي نجلها والدماء تخرج من فمه، وتصرخ " قلبي اتحرق وابني راح مني".
وقال أيمن الشبراوى أحد أقارب الطفل "آدم محمد السيد طفل لم يتجاوز عامه الخامس، يفاجئ القدر أهله أن يكون اليوم 8 فبراير هو يوم وفاته إثر خطئ طبي في عملية بمستشفي بورفؤاد العام، ويكون نفس اليوم الذي يصادف عيد ميلاده الخامس، ليحتفل به هو مع الملائكة في السماء، ويترك عائلته مكلومة القلب.
واضاف الشبراوي " آدم دخل إلي مستشفي بورفؤاد العام يوم الأحد لإجراء عملية استئصال اللوز، وقد أجرت له العملية طبيبة تدعي " رشا .ر" ولكنها لم تكمل العملية وخرجت من غرفة العمليات، ودخل طبيب آخر يدعي " أحمد " لاستكمال العملية ولم يخطرنا أحد بحقيقة قطع الوريد، فعدنا بآدم إلي المنزل، ولم نعرف حقيقة حالته إلا قبل وفاته بساعات علمنا من التمريض ومن كان بغرفة العمليات أن السبب في حالته قطع وريد أثناء العملية"
واوضح " ظل الطفل مريض ولا يأكل، حتى جاء يوم الثلاثاء، وقال لنا الطبيب أحمد بأن نعود بالطفل مرة أخري للمستشفي بعد أن ساءت حالته.
وأفرد قريب الطفل" بدأ اليوم بالنزيف بشكل كبير وساءت حالته بعد ذلك، وقد أخبرونا بأن هناك وريد مقطوع، وما أدهشنا أن مدير المستشفي قال لنا بأنه لا يوجد في المستشفي ولا في بورسعيد بالكامل طبيب أخصائى للأوعية الدموية لإنقاذ الطفل، وبالتالي استمر النزيف".
وتابع الشبراوى" استمر التواصل بينا وبين مستشفى الجامعة بالإسماعيلية ساعات لمحاولة نقل ادم هناك، ولكن اخبرتنا المستشفي بأنه لا يوجد سرير متاح لاستقبال آدم، حتى جاءت الساعة السادسة مساء اليوم، وبعد موافقة مستشفي إسماعيلية استقبال طفلنا، كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة".
واستنكر قريب الطفل والدموع تسبق كلماته زيارة المحافظ للمستشفى وإشادته بها دون أن يتطرق إلى ذهنه أن يدخل قسم العناية المركزة وهو ما حرص العاملون بها عليه حتى لا يري حالة آدم والإهمال بالستشفي.
وأوضح أقارب الطفل أنه تم اتخاذ الإجراءت القانونية تجاه الواقعة ، وطالبوا بتشريح الجثة.
وحصل صدى البلد على صورة ضوئية من تقرير المستشفي الطبي الصادر عقب وفاة الطفل "آدم" والذى أكد أن الطفل عانى من نزيف قبل الوفاة مباشرة.
يذكر أن اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ، زار مستشفي بورفؤاد العام، ظهر أمس الأربعاء، وأشاد بالأوضاع بالمستشفي، وبمستوى الخدمة الطبيه بها، وفي نفس اليوم لفظ الطفل آدم صاحب السنوات الخمس أنفاسه الأخيرة بعد أن اتهم أهالي الطفل المستشفي بالواقعة.