باحث تركي: القاهرة وطهران على أجندة أردوغان في زيارته لدول الخليج

أكد كرم سعيد الباحث فى الشأن التركى بمركز الأهرام للدراسات، أن الجولة الخليجية التي بدأها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد بزيارة البحرين، مشيرا إلى أن الجولة ستشمل دول السعودية وقطر بهدف بحث مزيد من تعزيز العلاقات المتنامية بين الجانبين فى ظل الوضع المتأزم الذى تشهده منطقة الشرق الاوسط وخاصة الحدود التركية.
وأضاف سعيد فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الملف السورى من الملفات المطروحة بقوة على أجندة الزيارة وتحديدا إلى المملكة العربية السعودية فهى تأتى بعد أيام من زيارة عادل الجبير وزير الخارجية السعودى لانقرة وبحثه مع الجانب التركى تكوين قوات عربية تركية لتحرير مدينة الرقة السورية من داعش بدلا من القوات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية التى لا تلقى قبولا لدى الجانب التركى.
وتابع سعيد، أن الزيارة تأتى عقب الحديث الذى دار مؤخرا بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والعاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز وفتح قنوات اتصال جديدة بين واشنطن والرياض وطرح فكرة إقامة مناطق آمنة بسوريا التى تحدث عنها ترامب وهو ما يلقى قبول آنقرة التى تعانى من أزمة تدفق اللاجئين إليها وسبق لها طرح نفس الفكرة.
وأردف السعيد، أن الزيارة تأتى أيضا فى أطار بحث آنقرة عن نوافذ اقتصادية جديدة وتعزيز التعاون الاقتصادى مع دول الخليج بعد توتر علاقتها مع الاتحاد الأوروبى وفى ظل رفض الدول الأوروبية لضم تركيا للاتحاد وتصاعد أزمة دخول اللاجئين لدول الاتحاد عبر الحدود التركية.
وشدد الباحث فى الشأن التركيا، على أن الملفان المصرى والإيرانى سيكونا حاضران وبقوة على طاولة المباحثات وخاصة السعودية التركية فالمتابع لأزمات المنطقة يجد أن دور القاهرة لا غنى عنه وأن طرح اسمها فى أى مفاوضات لحل أزمات المنطقة سيضمن دخول عواصم أخرى ويحد من الخلفات لإنها تلقى قبولا لدى الجميع كما أن التمدد الإيرانى والتدخل فى شئون الدول العربية وتهديد أمن المنطقة سيكون الشغل الشاغل من المباحثات خاصة أن الرياض وآنقرة يرفضان ذلك وهناك خلافات سياسية قوية بشأن تدخل طهران فى الأزمة السورية.
ووصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى البحرين، اليوم الأحد، في أول زيارة من جولته الرسمية المقررة إلى منطقة الخليج والتي تستغرق ثلاثة أيام وتشمل أيضًا إلى المملكة العربية السعودية، غدًا الاثنين، وقطر بعد الغد.
وتركز زيارة الرئيس التركي إلى الدول الثلاث على القضايا الإقليمية والسياسية، فضلًا عن العلاقات الأمنية والتجارية لقاءاته مع رؤساء هذه الدول.
ووفقا لتقرير نشر على موقع «تي أر تي» التركي، فإن المملكة العربية السعودية وقطر حليفتا تركيا المقربتان في المنطقة، والدول الثلاث التي تشملها زيارة أردوغان تدعم مقاتلي المعارضة في سوريا.