تركيا: على ألمانيا أن تتعلم كيف تُحسن التصرف

طالبت تركيا ألمانيا اليوم الجمعة (3 مارس آذار) بأن تتعلم كيف تُحسن التصرف إذا كانت تريد أن تحافظ على علاقات البلدين وذلك بعد أن منعت بلدتان ألمانيتان وزيرين تركيين من التحدث أمام اجتماعين لمؤيدين للرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو للصحفيين في أنقرة "موقف ألمانيا لا علاقة له بالديمقراطية وحرية التعبير وحرية تنظيم اجتماعات. بلد حاول التدخل في الشؤون الداخلية لكثير من البلدان الأخرى متذرعا بتلك القيم يمنع الآن إقامة مثل هذه الاجتماعات..تصرف يظهر انتهاج ألمانيا والغرب معايير مزدوجة."

وسحبت بلدة جاجناو الألمانية أمس الخميس (2 مارس آذار) تصريحا لتنظيم اجتماع -كان من المقرر أن يلقي فيه وزير العدل بكر بوزداج كلمة أمام أنصار إردوغان- متذرعة بعدم توفر مساحة كافية لإقامة الحدث.

وكانت كلمة بوزداج ستأتي في إطار مساعي أنقرة لحشد الدعم بين الجالية التركية في ألمانيا والتي يقدر عدد أفرادها بنحو مليون ونصف المليون لاستفتاء من المقرر أن يجري في أبريل نيسان بشأن توسيع نطاق سلطات الرئيس.

وألغى بوزداج اجتماعا مع نظيره الألماني وعاد لبلاده.

وفي أنقرة مصادر في وزارة الخارجية التركية أن الوزارة استدعت سفير ألمانيا للتعبير عن رفضها قرار إلغاء كلمة وزير العدل.

ومنعت كولونيا الألمانية أيضا لقاء كانت من المقرر أن يتحدث أمامه وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي يوم الأحد (5 مارس) متعللة بمخاوف أمنية.

وتدهورت العلاقات المضطربة أصلا بين البلدين إلى مستوى جديد وسط انتقادات متنامية في ألمانيا لاعتقال تركيا لصحفي ألماني من أصل تركي.