- «سياحة البرلمان»: البعثات الأجنبية استخرجت الاكتشافات الأثرية في منطقة شعبية دون خوف
- البرلمان: طريقة استخراج «رأس رمسيس الثاني» صحيحة
- نادر مصطفى: حدث نقل "تمثال رمسيس" شهد تغطية إعلامية ضخمة
ردا على حالة الجدل الواسعة التى شهدتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى، بشأن عملية استخراج رأس تمثل رمسيس، بعدما تردد أنه تم التعامل مع الكشف الأثرى المهم بإهمال شديد وبدون أسلوب علمى فى عملية الاستخراج، وجد نواب البرلمان أنفسهم ملزمين بالمشاركة اليوم، الاثنين، خلال حدث استخراج بقية جسد التمثال ونقله إلى التحف المصرى للإشراف على صحة الإجراءات المتبعة وضمان عدم وقوع أخطاء، والاستبيان من البعثة عن حقيقة الإهمال الذى شهده استخراج رأس التمثال.
واستكملت بعثة التنقيب عن الآثار صباح اليوم استخراج جسد تمثال رمسيس الثاني، ورفع مسئولو البعثة جسد التمثال من المياه الجوفية في حضور وزير الآثار خالد عناني والسفيرة مشيرة خطاب، المرشحة على منصب أمين عام منظمة اليونسكو، وعدد من نواب البرلمان في مقدمتهم أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والآثار.
وأطلع وزير الآثار خالد عناني، النواب المشاركين على حالة رأس التمثال بعد رفع التغليف عنها، مؤكدا أنها كانت مكسورة وأن البعثة ليست مسئولة عن كسر التمثال.
ورصد "صدى البلد" من خلال أعضاء الوفد البرلمانى المشارك فى الحدث الأجواء التى أحاطت بالعملية والتغطية الغعلامية الضخمة التى صاحبتها.
وقالت النائبة سحر طلعت مصطفى، رئيس لجنة السياحة، إن مشاركة وفد مجلس النواب في حدث استخراج الاكتشافات الأثرية مهمة للغاية، مشيرة إلى أهمية استخراج هذه الآثار في حضور تغطية إعلامية لوسائل الإعلام الغربية.
وأضافت "مصطفى"، في تصريحات صحفية على هامش مشاركتها في احتفالية استخراج باقي تمثال الملك رمسيس الثانى، أن تلك التغطيات والمتابعات تنعكس إيجابيا على صورة مصر في الخارج، وتساهم في طمأنة السياح وراغبي القدوم إلى مصر.
وتابعت: "لما مسئولي البعثة الألمان وغيرهم من الأجانب يتجولوا ويمارسوا عملهم في منطقة شعبية كالمطرية، يكون هذا بمثابة رسالة أمان، وحينما يتم الانتهاء من العمل في تجهيز التمثال للعرض في المتحف سيتوافد السياح لمشاهدته".
وأكد أسامة هيكل، فى تصريحات للمحررين البرلمانيين، أن الجدل الذى شهدته مصر خلال الأيام الماضية حول طريقة استخراج رأس تمثال رمسيس الثانى، تتضمن مزايدات، قائلا: "طريقة استخراج رأس رمسيس الثاني كانت صحيحة".
وأضاف "هيكل"، على هامش عملية استخراج التمثال، أنه سأل رئيس البعثة عن حقيقة وقوع أخطاء خلال استخراج رأس التمثال، فأجابه قائلا: "إن وزنه كان ثقيلا جدا بشكل لا يسمح إلا باستخراجه بتلك الطريقة، وكان غارقا في المياه الجوفية، وكلما حاولنا تجفيف المياه، تعود مرة أخرى بنفس الكمية بعد ساعة واحدة".
وتابع هيكل: "لم أر هذا التواجد الإعلامى فى مصر منذ زمن طويل، وهذا الاهتمام يعكس اهتمام العالم كله بشكل يدعونا للتفكير في كيفية استغلال هذا الحدث والتسويق له، ومفيش داعى نضيع وقتنا في كلام فارغ"، مؤكدا أن التمثال خرج اليوم بشكل سليم جدا ولم يتعرض لأي أضرار".
وقال نادر مصطفى، أمين سر لجنة الإعلام والآثار بالبرلمان، الذى تواجد ضمن الوفد البرلمانى، الذى شهد استكمال عملية استخراج تمثال رمسيس بمنطقة المطرية، إن الحدث شهد متابعة إعلامية ضخمة للغاية ومشاركة كم هائل من الصحفيين من مختلف الجنسيات واهتماما بالغا بنقله من جميع الصحف العالمية.
وأضاف "مصطفى"، فى تصريحات لـ "صدى البلد": "الإعلاميون والصحفيون اعتلوا أسطح المبانى وكانت مليئة بالكاميرات التى اكتظت بجوار بعضها البعض، وبمجرد ظهور التماثيل علت زغاريد سيدات المطرية وشبابها الذين كانوا يتابعون".
وتابع: "لقد شعرت من خلال تواجدى هناك أثناء الحدث بأننا بلد عظيم وأن العالم يتلهف لسماع أخبار جيدة بشأن الدولة".
واستطرد قائلا: "أعضاء البعثة أبلغونا أنه بعد انتشار أخبارهم فى الصحف العالمية، اتصل بهم ذووهم والمقربون ليسألوهم عن مدى الأمان فى مصر، وأكد أعضاء البعثة أنهم أبلغوهم بأنهم يعملون فى أجواء آمنة للغاية وسط حشود الأهالى المصرية".
ووجه النائب الشكر لأهالى المطرية، مؤكدا أنهم كانوا أولاد بلد بحق وكان لهم دور فى خروج الاحتفالية بمشهد رائع.
وطالب النائب بعدم التقليل من شأن الكشف الأثرى، مؤكدا أنه انتصار علمى وتاريخى وتم بأقل الإمكانيات، وقال: "لا يجب أن نكيل اللوم لأنفسنا".
وأضاف: "أصريت على المشاركة في الحدث، خاصة بعد المتابعات الأولى له، وأفراد البعثة أكدوا اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر للوصول للاكتشاف، وأنا متأكد أنهم بذلوا أقصى جهد بشكل علمى وجيد".