الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيد ياسين يكشف رحلة انضمامه لجماعة الإخوان

صدى البلد

تردد كثيرًا في الساحة الثقافية المصرية، أن الدكتور والمفكر السيد ياسين، كان ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، الأمر الذي هاجمه عليه الكثيرون طيلة حياته.

وقال الدكتور السيد ياسين، في أحد مقالاته التي تحدث فيها عن حياته، إن عام 1950 م يمثل نقطة تحول بارزة في حياته، وكان لها أثر بالغ في بناء شخصيته وفي تكوينه، لافتًا إلى أنه في هذا العام استطاع أحد زملائه بالمدرسة أن يضمه إلى الإخوان المسلمين. وسرعان ما أصبحت أخًا، وكان نشيطًا وحيويًا وموضع انتباه من الإخوة - على حد قوله.

وأضاف ياسين:" أن قيادات الجماعة أملوا فيَه الخير على هذا الطريق، وعلى ذلك فقد رشح ليكون دارسًا في مدرسة الدعاة بشعبة محرم بك في العطارين بالإسكندرية، وكان المشرف على المدرسة شيخًا أزهريًا ضريرًا يعمل مدرسًا في المعهد الديني بالإسكندرية وهو الشيخ مصطفى الشمارقة".

وتابع : "كنا ندرس القرآن الكريم والحديث الشريف والفقه والسيرة في مدرسة الدعاة، كما كنا ندرس المذاهب السياسية المعاصرة، وقد طالعنا في هذه الأثناء كتابات أبي الحسن الندوي وسيد قطب والشيخ الغزالي، وكان الشيخ الشمارقة ذا أثر بالغ في حياتي كلها".

وأكمل: " أذكر جيدًا أنه كان معجبًا بالدكتور طه حسين وكان يهفو إلى تقليده في الجمع بين الدراسة الأزهرية والدراسة الحديثة، فالتحق بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، واختارني الشيخ الشمارقة مع مجموعة من الأصدقاء فأصبحت قارئًا مستديمًا له، وقرأت مع شيخي كل مقرراته، ودرست معه كل المناهج، وكانت كلية الآداب وقتها زاخرة بمجموعة رائعة من الأساتذة الموهوبين، وتخرجت في مدرسة الدعاة خطيبًا إسلاميًا معتمدًا، وكنت أمارس الخطابة باقتدار في مساجد الإسكندرية حسب التكليفات التي تصدر من قبل الإخوان المسلمين وكان تقليد الإخوان تنمية القدرة على الارتجال المدروس".

وأوضح :" استطاعت مدرسة الدعاة أن تغيرني بالكامل، من صبي خجول منطو يقبع بالساعات في غرفة منفردة لكي يقرأ إلى صبي يتسم بشخصية انبساطية لديه القدرة على مواجهة الجماهير في صلاة الجمعة من كل أسبوع، أفادني هذا التدريب المبكر على الخطابة فيما بعد حين أصبحت باحثًا ألقي البحوث في المؤتمرات العلمية أو محاضرًا في جامعة القاهرة والجامعة الأمريكية بالقاهرة".