قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

القاهرة.. بإشراك إيران في سوريا


ﻤﻨﺫ ﺃﻥ ﺍﻗﺘﺭﺡ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻤﺤﻤﺩ ﻤﺭﺴﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﺭﺒﺎﻋﻴﺔ ﻟﺤل ﺍﻷﺯﻤﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺃﻋﻁﻰ ﺍﻹﻴﺭﺍﻨﻴﻴﻥ ﻤﻘﻌﺩًﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺜﺎﺭ ﺘﺴﺎﺅﻻً ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺨﻁﻭﺓ ﺠﻴﺩﺓ ﻟﺘﻔﻌﻴل ﺩﻭﺭ ﻤﺼﺭ ﺍﻟﻨﺎﺌﻡ، ﻟﻜﻥ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺇﻴﺭﺍﻥ؟ ﺃﺨﻴﺭًﺍ، ﻋﻘﺩﺕ ﺍﻟﺜﻼﺜﻴﺔ ﺒﺤﻀﻭﺭ ﻤﺼﺭ ﻭﺘﺭﻜﻴﺎ ﻭﺇﻴﺭﺍﻥ، ﻭﺘﻐﻴﺒﺕ ﺍﻟﺴﻌﻭﺩﻴﺔ ﺒﺤﺠﺔ ﺃﻨﻬﺎ ﻤﺸﻐﻭﻟﺔ. ﻁﺒﻌًﺎ ﺤﺠﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﻘﻨﻌﺔ، ﻭﺍﻷﺭﺠﺢ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻌﻤﺩﺕ ﺍﻻﺒﺘﻌﺎﺩ ﻋﻥ ﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺇﻴﺭﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﻷﻨﻪ ﺴﻴﻌﻁﻲ ﻻﺤﻘًﺎ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﻓﻲ ﻁﻬﺭﺍﻥ ﺼﻜًﺎ ﻴﺨﻭﻟﻬﺎ ﻁﺭﻓًﺎ ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﺘﺘﺨﺫ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴًﺎ ﺤﻴﺎل ﺴﻭﺭﻴﺎ.
ﺭﺒﻤﺎ ﺘﺭﻴﺩ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﻤﺭﺴﻲ ﺃﻥ ﺘﺩﺸﻥ ﻋﻬﺩﻫﺎ ﺒﻌﻴﺩًﺍ ﻋﻥ ﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺩ ﻤﺒﺎﺭﻙ، ﻭﻫﺫﺍ ﻤﻥ ﺤﻘﻬﺎ ﻟﻭﻻ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺘﺤﺩﻴﺩًﺍ ﻴﻀﺭ ﺒﺴﻭﺭﻴﺎ، ﻭﺴﻴﻀﺭ ﺒﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ. ﺇﻴﺭﺍﻥ ﺼﺭﻴﺤﺔ ﺠﺩﺍ ﻓﻲ ﻤﻭﻗﻔﻬﺎ ﺒﺈﻨﻘﺎﺫ ﻨﻅﺎﻡ ﺒﺸﺎﺭ ﺍﻷﺴﺩ، ﻭﻗﺩ ﺩﻓﻌﺕ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺱ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺇﺒﻘﺎﺌﻪ ﻭﺍﻗﻔًﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺩﻤﻴﻪ ﺤﺘﻰ ﺍﻵﻥ، ﻤﻨﺫ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ.
ﻭﺇﻴﺭﺍﻥ ﻜﺫﻟﻙ مسئولة مسئولية ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻋﻥ ﺠﺭﺍﺌﻤﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺘﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺭﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻤﻥ ﺍﻷﺒﺭﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﺒﺸﻊ ﻤﺠﺎﺯﺭ ﻋﺭﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ، ﻭﻻ ﻴﺯﺍل ﺍﻟﻘﺘل ﻤﺴﺘﻤﺭًﺍ. ﻭﻤﻥ ﺍﻷﻜﻴﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻹﻴﺭﺍﻨﻲ ﺴﻴﻘﻭﻡ ﺒﺤﺭﻑ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻨﺤﻭ ﺘﻌﻁﻴل ﺃﻱ ﺤل ﺤﻘﻴﻘﻲ، ﻭﺴﺘﻜﻭﻥ ﺘﺒﻌﺎﺕ ﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺴﻤﻌﺔ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﻤﺭﺴﻲ ﻏﺎﻟﻴﺔ.
ﻴﺴﺘﺤﻴل ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺇﻴﺭﺍﻥ ﻁﺭﻓًﺎ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴًﺎ ﻓﻲ ﺇﻗﺼﺎﺀ ﺍﻷﺴﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻭﺇﻨﻬﺎﺀ ﺍﻷﺯﻤﺔ، ﻭﻜل ﻤﺎ ﺘﻘﻭﻟﻪ ﻋﻥ ﺤل ﺴﻠﻤﻲ ﻴﻌﻨﻲ ﺸﻴﺌﺎ ﻭﺍﺤﺩﺍ ﻫﻭ ﺍﻹﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻷﺴﺩ. ﻭﺒﺴﺒﺏ ﻤﻭﻗﻔﻬﻡ ﻭﺸﺭﺍﻜﺘﻬﻡ ﻟﻸﺴﺩ ﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﻭﻥ ﻴﻜﺭﻫﻭﻥ ﻜل ﻤﺎ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺒﺎﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻹﻴﺭﺍﻨﻲ، ﺘﻤﺎﻤًﺎ ﻤﺜل ﻜﺭﺍﻫﻴﺘﻬﻡ ﻟﻠﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺤﺘﻰ ﻟﻭ ﻭﺠﺩ ﺤل ﺴﻠﻤﻲ، ﻤﻊ ﺃﻨﻪ ﺃﻤﺭ ﻤﺴﺘﺒﻌﺩ، ﻓﺈﻨﻪ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﻤﺭﻓﻭﻀًﺎ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﺒﺴﺒﺏ ﻭﺠﻭﺩ ﺇﻴﺭﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻁﺎﻭﻟﺔ.
ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻵﺨﺭ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻲ ﻭﻟﻴﺱ ﺁﻨﻴﺎ، ﻭﻫﻭ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺒﺈﺒﺭﺍﻡ «ﻋﻼﻗﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻤﺼﺭﻴﺔ - ﺇﻴﺭﺍﻨﻴﺔ»، ﻟﻥ ﻴﻀﺭ ﺇﻻ ﻤﺼﺭ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻏﻴﺭﻫﺎ. ﻭﻗﺩ ﻗﺭﺃﺕ ﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﺘﺜﻴﺭ ﺍﻟﺴﺨﺭﻴﺔ ﻋﻥ ﺩﻭﺭ ﻤﺼﺭ «ﻜﻜﻔﻴل ﻟﻠﺨﻠﻴﺞ» ﺒﺎﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺇﻴﺭﺍﻥ، ﻋﺩﺍ ﺃﻨﻪ ﻗﻭل ﺘﻬﻜﻤﻲ، ﺃﻴﻀﺎ ﻴﺴﻠﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ.
ﺇﻴﺭﺍﻥ ﺘﻤﺎﺜل ﻤﺼﺭ، ﻭﻻ ﺘﻜﻤﻠﻬﺎ، ﻓﻲ ﺤﺠﻤﻬﺎ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻲ، ﻭﺠﻴﺭﺘﻬﺎ ﻟﻠﺨﻠﻴﺞ، ﻭﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻁﺭﻓﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺒﺘﺭﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻡ. ﻜﻠﻬﺎ ﺼﻔﺎﺕ ﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ. ﻟﻬﺫﺍ ﻟﻴﺱ ﻏﺭﻴﺒﺎ ﺃﻥ ﻤﺼﺭ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﺨﻠﻴﺞ ﻜﺎﻨﺕ ﺩﺍﺌﻤﺎ ﻤﻨﺎﻓﺴﺎ ﻹﻴﺭﺍﻥ ﻻ ﺤﻠﻴﻔﺎ، ﻤﻨﺫ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻨﺎﺼﺭ ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﻭﻤﺒﺎﺭﻙ. ﻭﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﺃﺭﺩﺃ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﻴﺎﺽ ﻭﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﺒﺎﻋﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻨﺎﺼﺭ ﺒﻴﻨﻪ ﻭﺒﻴﻥ ﺸﺎﻩ ﺇﻴﺭﺍﻥ ﻭﺍﺴﺘﻤﺭ ﺨﺼﻤﺎ ﻟﻪ.ﻋﻤﻠﻴﺎ، ﻤﺭﺴﻲ ﺒﺈﺸﺭﺍﻜﻪ ﺍﻹﻴﺭﺍﻨﻴﻴﻥ ﻴﻌﻁﻴﻬﻡ ﻤﻥ ﻁﺒﻕ ﻤﺼﺭ ﻭﻟﻴﺱ ﻤﻥ ﺼﺤﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﻴﻥ، ﻷﻥ ﻤﻨﻁﻘﺘﻬﻡ ﺫﺍﺕ ﺘﻨﺎﺯﻉ ﺩﻭﻟﻲ ﻻ ﺇﻗﻠﻴﻤﻲ ﻓﻘﻁ.
ﻜﻨﺎ ﻨﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﻴﻠﻌﺏ ﻤﺭﺴﻲ ﺩﻭﺭﺍ ﺃﻜﺜﺭ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍ ﻭﺤﻴﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ، ﻴﻨﺴﺠﻡ ﻤﻊ ﻤﻭﻗﻔﻪ ﺍﻟﺠﻴﺩ ﻀﺩ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻷﺴﺩ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﻁﻬﺭﺍﻥ ﻟﺩﻭل ﻋﺩﻡ ﺍﻻﻨﺤﻴﺎﺯ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﻔﻌل. ﻤﺎ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻨﻊ ﻤﺼﺭ ﻤﻥ ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻙ ﻤﻊ ﺍﻟﺴﻌﻭﺩﻴﺔ ﻭﺍﻹﻤﺎﺭﺍﺕ ﻭﻗﻁﺭ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ﻓﻲ ﺩﻋﻡ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﺒﺄﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ، ﻭﺒﺼﻔﺔ ﻏﻴﺭ ﺭﺴﻤﻴﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻤﺼﺭ ﺩﻭﺭ ﻓﺎﻋل ﻓﻲ ﺇﺴﻘﺎﻁﻨﻅﺎﻡ ﺒﺸﺎﺭ ﺒﺩﻋﻡ ﺍﻟﺜﻭﺍﺭ ﺒﻜل ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل.
نقلا عن الشرق الاوسط