سحر نصر ترفع شعار "أفعال لا أقوال" ردا على انتقادات علاء عابد.. 500 مليون دولار من بنك التنمية الافريقي و345 مليون يورو لدعم الكهرباء خلال أسبوع

صرف الشريحة الثانية من قرض البنك الإفريقي للتنمية بـ500 مليون دولار
لقاءات مع مستثمرين عرب لضخ استثمارات وتنمية المشروعات الصغيرة بسيناء
تمويل لقطاع الكهرباء بـ345 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي

تعرضت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي والمكلفة أيضا بملف وزارة قطاع الأعمال، لحملة من جانب النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الانسان بالمجلس والنائب البرلماني عن دائرة الصف، واصفا إياها بـ"الفاشلة" واثارة الفتنة داخل المجلس النيابي بعد اسناد 3 وزارات لها دون غيرها، بجانب منحها لبعض النواب ملايين الجنيهات من أموال القروض و المساعدات التي تكبد الموازنة العامة أعباء علي حد زعمه.

وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، إلتزمت الصمت، وعلي ما يبدو كان لها تعليق خاص علي تلك الانتقادات اللاذعة، لتقوم بالرد عمليا علي تلك الإدعاءات، لتشارك منذ صباح " الثلاثاء" الماضي بفعاليات مؤتمر غرفة التجارة الأمريكية تحت عنوان: "آفاق قانون الاستثمار الجديد"، لاستماع لمقترحاتهم وتعليقاتهم بشأن اجراءات الوزارة لتحفيز مناخ الاعمال من بينها الحزمة التشريعية الجديدة، بالاضافة لترتيبات لقاء القمة المصرية الامريكية " السيسي- ترامب" وامكانية زيادة التعاون بين البلدين خلال الفترات المقبلة.

وأكدت "نصر" خلال مشاركتها بالمؤتمر أن الحكومة التي تدعم مشاركة القطاع الخاص في التنمية والبناء، مؤكدة أن بابها مفتوح لأي ممثل لذلك القطاع، إذ إن تحسين بيئة الأعمال في مصر لن يتأتي إلا بتكاتف كل من الحكومة ونواب البرلمان و القطاع الخاص.

كما شهدت توقيع اتفاق التمويل الخاص بمشروع محطة الرياح بخليج السويس بقيمة 345 مليون يورو، لصالح وزارة الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة ومقدمة من (الوكالة الفرنسية للتنمية، والاتحاد الأوروبي، والوكالة الألمانية للتنمية)، بإجمالى مبلغ 345 مليون يورو فى تمويله.

وذكرت " نصر" أن ذلك المشروع جزء من استراتيجية الحكومة للتوسع في توليد الطاقة الجديدة والمتجددة بنسبة 20% من جملة الطاقة المقرر توليدها في 2020، بما يساعد علي تأمين إمداد البلاد من الطاقة والمساهمة في التخفيف من آثار تغير المناخ من خلال تطوير طاقة الرياح.

كما أعلنت " نصر" خلال مشاركتها بفعاليات مؤتمر اتحاد المستثمرين اليوم لدعم قطاع صناعة الدواء، إلي تقديم تمويل بقيمة 75 مليون دولار من البنك الدولى، لصالح وزارة الصحة والسكان، لمساعداتها في الأدوية للمناطق الأكثر احتياجا، مؤكدة أنها استمتعت لمشكلات بعض الشركات العالمية العاملة بمصر و العمل حاليا علي حلها، لتوفير مناخ من المنافسة فى اى قطاع صناعى، بهدف تقديم أحسن نوع من الخدمات للمواطن المصرى حيث نستهدف تشجيع الشركات القائمة مما ينعكس على "الخدمة والسعر".

وشاركت "نصر" أيضا في اجتماعات لجنة فض منازعات الاستثمار والتي انتهت لحل 45 منازعة استثمارية، مؤكدة أن الوزارة تعمل عبر 3 محاور لتشجيع الاستثمار أولها محور قانوني من خلال اصدار حزمة من التشريعات المحفزة لمناخ الاعمال، وثانيها تقوية المؤسسات التي يتعامل معها المستثمرين،وميكنتها، و ثالثها يتمثل في حل مشكلات المستثمرين.

وشهدت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي لقاءات مع مستثمرين عرب للترويج للمشروعات التنموية والفرص المتاحة بمصر من بينهم ممثل الصندوق السعودي للتنمية لتحريك المشروعات بسيناء و المقدمة بمنحة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بقيمة 1.5 مليار دولار لدعم قطاع البنية التحتية، بالاضافة للقاء خلف الحبتور من كبار مستثمري الامارات لابداء رغبته للتوسع في الاستثمارات بمصر و عرض من احدي الشركات الفرنسية لضخ استثمارات بقطاع الاسمنت خلال الفترة المقبلة.

كما نجحت "نصر" مع نهاية الأسبوع علي حصول مصر علي الشريحة الثانية من قرض البنك الافريقي للتنمية بقيمة نصف مليار دولار من المقرر انفاقها علي دعم مشروعات البنية التحتية وسد الفجوة التمويلية.

ومع اصرار " نصر" تراجع النائب البرلماني، عن تصريحاته وأصدر بيانا رسميا يقدم فيه الاعتذار لوزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، أنه لا يسعه سوي تقديم التقدير لها علي نشاطها وبرنامجها الطموح لتحقيق التنمية المستدامة بعد وضوح الحقيقة أمامه، متناسيا الوعود والتهديدات السابقة لها.

تعود تفاصيل الواقعة إلي قيام الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، بجولة تفقدية لدائرة الصف واصطحاب أحد نواب البرلمان معها لإحدى المناطق الاستثمارية بالدائرة، بدون توجيه الدعوة لـ"عابد" مما أثار غضبه لتبدأ عاصفة من التهديدات لـ"نصر".

كان النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، قد شن هجوما عنيفا علي وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، متهما إياها بأنها تتسبب في تكبيد الأجيال المقبلة فاتورة أعباء القروض التي تقوم بها، بالاضافة لتهديدها باستجوابها داخل البرلمان.