الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آخر تربية الثعابين


في البداية أقدم التعازي لإخواننا الأقباط في استشهاد 28 مواطنا مسيحيا وإصابة 24 آخرين بجروح في الهجوم المسلح الذي وقع على ثلاث سيارات في محافظة المنيا صباح يوم الجمعة الماضي، وكانوا في طريقهم لزيارة دير الأنبا صموئيل بمغاغة، وهو حادث إرهابي غادر من قبل تنظيم داعش بهدف شق النسيج الوطني لمصر الذي لم يحدث ولن يحدث أبدا في بلد الكنانة المعروف على مدى قرون بترابط الإخوة الأقباط والمسلمين برباط الوحدة الوطنية.

وقبله وقع الاثنين الماضي حادث إرهابي آخر في إحدى قاعات الاحتفالات بمدينة مانشستر البريطانية، والذي أسفر عن سقوط 22 قتيلا وما يقرب من الخمسين جريحا، وهو عمل إجرامي خبيث ترفضه جميع الأديان والقيم والأعراف الإنسانية، وأعلنت مسئوليتها عنه جماعة داعش الإرهابية أيضا.

وهو ليس العمل الإرهابي الأول الذي يقع على الأراضي البريطانية ولن يكون الأخير، حيث سبقته أعمال إرهابية كثيرة وسقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى الأبرياء، وآخرها حادث الدهس منذ شهرين على جسر ويستمنستر المؤدي إلى مجلس العموم البريطاني، وبلغ عدد المتوفين 5 أفراد، كما أعلنت الشرطة البريطانية أنها استطاعت خلال العامين الماضيين إحباط 18 عملية إرهابية على أراضيها.

إن تلك العمليات الإرهابية التي تسفك فيها الدماء ويروع بها الآمنون لا يقرها أصحاب الفطرة الإنسانية السليمة، ومن المعروف أن بريطانيا تأوي أكبر عدد من المتطرفين دينيا ومن جماعة الإخوان الإرهابية والتي هي الجماعة الأم لكل التطرف الديني المسلم في العالم، ومنها جماعة داعش، ولابد من قيام الشعب البريطاني ومجلس العموم بمحاسبة قادته التي سمحت بتربية الثعابين الإرهابية وهي جماعة الإخوان وغيرها على شاكلتها على أرضها وتوفير كل الحماية القانونية لهم من ملاحقة الأحكام الصادرة تجاههم نتيجة أعمالهم الارهابية والإجرامية في كل دول العالم.

ولابد من قيام بريطانيا وغيرها من الدول التي تأوي هذه الجماعات المتطرفة بإعادة النظر في الاستراتيجية الخارجية والداخلية تجاه هذه الجماعات الإرهابية المنبوذة، ومنها جماعة إخوان الشياطين التي سفكت الكثير من الدماء المصرية الطاهرة في عمليات إرهابية لتنال من وحدة الشعب المصري وتمزق النسيج الوطني الذي هو من سمات مصر الكنانة عبر عشرات القرون، وأيضا سفكت الكثير من دماء المواطنين الأبرياء في عدد كبير من الدول العربية والأجنبية.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط