قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، إن القرآن الكريم سُمي النبي إبراهيم -عليه السلام- مسلمًا، وكذلك النبي إسماعيل ونوح ويعقوب وموسى -عليهم السلام- فجميعهم وردوا في القرآن كمسلمين.
وأوضح «الطيب»، خلال برنامج «الإمام الطيب»، أن هذا لا يعني أن أولئك الأنبياء المُسلمين يعتبرون من أتباع رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم-، ولكنه كان مثلهم وسار على نهجهم، حيث إنه -صلى الله عليه وسلم- جاء بعدهم بآلاف السنين، لافتًا إلى أن هذا يدل على أن القرآن هو الكتاب الخاتم الشامل.
واستشهد بما جاء على لسان النبي إبراهيم -عليه السلام- في قوله تعالى: «رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ» الآية 128 من سورة البقرة، وما جاء على لسان نوح في قوله تعالى: «فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ» الآية 72 من سورة يونس، منبهًا إلى رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- يكرر ذات العبارة فيما ورد بقوله تعالى: «إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ» الآية 91 من سورة النمل.
وتابع: ويأتي النبي عيسى -عليه لسلام- ليقول حسبما ورد بالقرآن: «فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ» الآية 52 من سورةو آل عمران، وعن النبي موسى -عليه السلام- جاء قوله تعالى: «وَقَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ» الآية 84 من سورة يونس.