مقتل 5من أسرة واحدة في تركيا جراء سقوط قذيفة مورتر من سوريا

اسفر سقوط قذيفة مورتر أطلقت من سوريا على منطقة سكنية في بلدة أكاكالي بجنوب شرق تركيا اليوم عن مقتل امرأة وأربعة أطفال من نفس العائلة واصابة ثمانية اشخاص آخرين على الاقل.
وارتفعت سحابة من التراب والدخان فوق المباني المنخفضة بينما هرع السكان لتقديم المساعدة للجرحى. ونزل آخرون أغضبهم تصاعد اعمال العنف من الحرب الاهلية في سوريا الى الشوارع وهم يرددون عبارات احتجاج ضد السلطات المحلية.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان ان وزير الخارجية أحمد داود أوغلو اتصل هاتفيا بالامين العام للامم المتحدة بان جي مون لاطلاعه على الحادث كما تحدث الى الامين العام لحلف الاطلسي ومع الوسيط الدولي في الازمة السورية الاخضر الابراهيمي.
وأشار داود أوغلو في مطلع الاسبوع الى ان تركيا ستتخذ اجراء اذا تكرر حادث اطلاق قذيفة مورتر والذي ألحق أضرارا بمنازل وأماكن عمل في اكاكالي يوم الجمعة.
وقال أحمد أمين ميشورجول الرئيس المحلي للهلال الاحمر التركي لرويترز "ان (أحدث قذيفة مورتر) سقطت في منتصف الحي. وتوفيت الزوجة وأربعة أطفال من نفس العائلة."
وقال "الناس هنا قلقون لاننا تعرضنا للضرب قبل ان تقنع قوات الامن الناس باخلاء الضاحية القريبة من الحدود لكننا الان ضربنا في وسط البلدة مباشرة."
وقال شاهد من رويترز ان ثلاثة ضباط شرطة بين الجرحى تم نقلهم الى المستشفى.
وعززت تركيا قواتها ودفاعاتها الجوية على امتداد حدودها البالغ طولها 900 كيلومتر بعد أن أسقطت سوريا طائرة استطلاع تركية في يونيو حزيران الماضي.
وقال الساكن المحلي ابراهيم خليل ارسلان لقناة (سي.إن.إن تورك) التلفزيونية "الناس هنا ثائرة ولا يوجد أمن. الناس يهتفون مطالبين الحكام المحليين بالاستقالة."
وقال "الجميع هنا قلقون. اننا نبقي أطفالنا بالمنزل ونحاول ان نعيش في ظل هذا الضغط النفسي."
وترى واشنطن ان تركيا لاعب محوري في دعم المعارضة السورية وتخطط لفترة ما بعد الاسد. لكن أنقرة وجدت نفسها معزولة بدرجة متزايدة وتشعر بالاحباط لغياب وجود اجماع دولي بشأن كيفية إنهاء الصراع.
وتأوي تركيا أكثر من 90 الف لاجيء من سوريا وتخشى من تدفق حاشد مماثل لفرار نصف مليون كردي عراقي الى تركيا في عام 1991 بعد حرب الخليج.