أوباما:خطة منافسي للرعاية الصحية ستضر بكبار السن..و"رومني"ينتقد السياسات الاقتصادية للإدارة الحالية

رومنى: أوباما يهتم بالشركات الكبيرة ويهمل المشروعات الصغيرة
أوباما:مهتم بتوفير الضمان الاجتماعي لكبار السن
المناظرة المقبلة بين الطرفين 11 أكتوبر
انتقد ميت رومني المرشح لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية سياسات الرئيس باراك أوباما الاقتصادية و اتهمه بالاهتمام بالشركات الكبيرة وتجاهل المشروعات والشركات الصغيرة التي تؤدي الى النمو الاقتصادي .
كما أضاف خلال المناظرة الأولى التي تدور الآن بينه وبين الرئيس أوباما في ولاية كولورادو أن سياسة أوباما الأقتصادية لم تساعد على سد العجز في الموازنة.
وأشار إلى أن الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة لا يساعد الاقتصاد مشددا على ضرورة إعادة الأموال الأمريكية من الخارج، وردا على تلك الاتهامات قال الرئيس أوباما: إن سياسته الاقتصادية قد نجحت في توفير إيرادات جديدة تساعد على سد عجز الموازنة مؤكدا ضرورة وضع حد للضرائب على الشركات الكبرى.
و دار الجزء الثاني من المناظرة حول الضمان الاجتماعي حيث قال الرئيس أوباما: أنه مهتم بتوفير الضمان الاجتماعي لكبار السن و أن خطته تعتمد على ضمان الرعاية الصحية للجميع بعكس خطة رومني التي ستدمر قطاعيالتعليم و الصحة.
تبادل الرئيس باراك أوباما و المرشح الرئاسى ميت رومني الاتهامات فيما يخص خطة الضمان الأجتماعي لكل منهم حيث قال رومني أن 20 مليون مواطن أمريكي معرضون لخسارة الضمان الاجتماعي مضيفا أن خطة أوباما ستعرض أمريكا لخسارة 717 مليون دولار.
و في المقابل قال الرئيس باراك أوباما أن خطته تسعى لتوفير الضمان الاجتماعي و لكن مع خفض تكاليف الرعاية الصحية مضيفا بقوله: نحن نحاول الحد من تكاليف برنامج التأمين الصحى وأن شركات التأمين تستفيد من مليارات الدولارات دون تحسين أوضاع المسنين ،كما أن خطة رومنى للرعاية الصحية ستضر بكبار السن، وأن البنوك تستطيع أن تحقق أرباحًا، لكنها جعلت النظام كله مكشوفًا، مما جعلنا نتدخل لإصلاح الوضع.
و دار الجزء الثالث و الأخير من المناظرة حول دور الحكومة الفيدرالية حيث قال ميت رومني أن الحكومة تعتقد أنها أكثر قدرة على العمل من الأفراد و هذا خطأ كبير كما أن سياسة الرئيس أوباما في الأربعة أعوام الماضية جعلت هناك 23 مليون عاطل في أمريكا و رفعت عدد المستفيدين من الكوبونات الغذائية ،مضيفا أن على الحكومة الفيدرالية أن تقضي على البطالة .
قال المرشح ميت رومني أن خطته فيما يخص التعليم تسعى لأن تذهب أموال الحكومة الفيدرالية إلى المدرسة التي يختارها الأم و الأب لأن من حق مستحقي الدعم اختيار أماكن و أساليب تعليمهم و لا يجب أن تفرض عليهم مضيفا أن خطته ستسعى لتقليل فوائد البنوك على الطلاب.
وأشار إلى أن دور الحكومة في التعليم هو خلق التنافسية بين المدارس و أنه إذا انتخب رئيسا سيجلس منذ اليوم الأول مع القادة الجمهوريين و الديمقراطيين كما كان يفعل في ولايته لبحث كيفية الاهتمام بالتعليم و تطويره حيث كان يجتمع في ولايته كل اثنين لبحث أمور التعليم .
و من ناحيته هاجم الرئيس أوباما خطة رومني قائلا:أن رومني لا يرى أننا بحاجة إلى زيادة عدد المعلمين في المدارس بعكس خطتي التي تسعى إلى زيادة عدد المدرسين المتخصصين في المدارس للحفاظ على التفوق التكنولوجي للولايات المتحدة الأمريكية.
و في نهاية المناظرة وجه الرئيس أوباما الشكر للمرشح رومني و مدير المناظرة كما اختص بالشكر جامعة دينفر التي احتضنت المناظرة مشيرا إلى أنها كانت مناظرة عظيمة كما دعا الناخبين لتجديد الثقة به .
وقال أوباما أنه واجه خلال الأربعة أعوام الماضية توابع الأزمة الأقتصادية و نجح في توفير الدخل لسد العجز كما عمل على إنهاء الحرب في افغانستان و ملاحقة القاعدة و بن لادن مؤكدا أن ثقته في الشعب الأمريكي و مستقبل أمريكا لم يهتز طيلة الأعوام الأربعة الماضية.
و في المقابل دعا المرشح رومني الناخبين للتصويت له قائلا:أنه قلق من الوضع في الشرق الأوسط كما أنه قلق من الأتجاه الذي تسير اليه الولايات المتحدة في الأعوام الأربعة الماضية ،كما طالب الناخبين بعدم الاستماع للكلام فقط ولكن النظر الى السجلات و الانجازات لافتا الى أنه اذا انتخب رئيسا سيعمل على القضاء على البطالة بتوفير 12 مليون فرصة عمل،كما سيعمل على توفير الضمان الأجتماعي و اعادة 717 مليون دولار للضمان الأجتماعي بعكس خطة الرئيس أوباما .
و يذكر أن المناظرة القادمة بين الرئيس أوباما و المرشح رومني ستكون في الـحادي عشر من الشهر الجاري .