قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المسجد العمري بإدفو أشهر المساجد الإسلامية بأسوان.. يرجع تاريخه لأكثر من 600 عام.. صور


  • المسجد العمرى بإدفو تم إنشاؤه فى عام 797 هـ ويقع فى المنطقة الغربية بوسط المدينة
  • المسجد مقسم إلى 5 أروقة بواسطة أربعة صفوف من الأعمدة المختلفة الأشكال والأحجام
  • يعتبر المسجد العمرى بإدفو من المساجد المعلقة
  • هيئة الآثار أدرجته في مشاريع الأبحاث والدراسات عام 2003

يعتبر المسجد العمرى بإدفو شمال مدينة أسوان، من أشهر الآثار الإسلامية التي أنشئت في القرن الثامن الهجري في خلال العصر المملوكي الشركسي بمصر وتحديدًا في عهد السلطان الظاهر برقوق، حيث يعد هذا المسجد واحدًا من العلامات البارزة في التراث الديني لمدينة إدفو منذ إنشائه في عام 797 هجرية و 1395 ميلادية، وهو يقع في المنطقة الغربية بوسط المدينة بالقرب من منطقة المعابد.

وهذا المسجد تم بناؤه من الطوب اللبن والطوب الأحمر وعرض الحوائط به أكثر من متر وتخطيطه المعماري يتضمن صحنا كبيرا تحيط به أروقة على شكل مستطيلات، ولكن أصبح الشكل الآن مستطيلا مختلف الأضلاع، فالجدار القبلي طوله 28 مترا والجدار المقابل له طوله 23.5 متر، والواجهة الغربية طولها 21 مترا والواجهة الشرقية طولها 16 مترا، ونجده مقسمًا إلى 5 أروقة بواسطة أربعة صفوف من الأعمدة مختلفة الأشكال والأحجام وعددها 7 أعمدة، بعضها فرعوني على شكل زهرة اللوتس والزهرة المركبة وزعف النخيل ومن الجرانيت وعليها نقوش فرعونية، ومن المحتمل أنها أخذت من معبد إدفو أو من أي معابد أخرى، أما باقي الأعمدة فتأخذ الشكل الإسلامي وهي أسطوانية الشكل وكبيرة الحجم ومن الطوب الأحمر.

وللمسجد مدخلان على الشكل الدائري القديم، المدخل الأول في الشرق وهو المدخل الرئيسي للمسجد، والثاني غربي وبه ست نوافذ تطل على ساحة خارجية تحيطها منطقة سكنية عشوائية وبعض المحلات التجارية، أما سقف المسجد فهو خشبي محمل علي براطيم خشبية أى عروق خشبية وساريات من جذوع النخيل ومغطى بجريد النخل ويتوسط السقف شخشيخة خشبية للإضاءة وارتفاع المسجد يصل إلى حوالي 5 أمتار.

ويعتبر المسجد العمرى بإدفو من المساجد المعلقة، حيث تم بناؤه على تل مرتفع من الأرض بحوالي أربعة أمتار، ويتم الوصول إليه عن طريق سلالم أمام المدخل الشمالي الشرقي الذي يتوج بعقد بسيط مكتوب عليه اسم المسجد وتاريخ بنائه وبعض الآيات القرآنية، ومئذنة المسجد فريدة من نوعها وفي شكلها وتقع في الركن الجنوبي الغربي وهي تعد لوحة جمالية بديعة وهي تشبه المآذن الفاطمية وهي مقامة على ساحة مربعة بطول 4.5 متر يعلوها شكل مخروطي مضاء بنوافذ على أشكال مزخرفة، وفي نهاية المئذنة يوجد كابولي يحمل خوذة دائرية مثبت عليها الهلال.

أما الأرضية، فهي من البلاط الحجرى القديم وبعض الأجزاء مكسوة بالحصباء ويوجد به مطهرة صغيرة، ويعد هذا المسجد من المساجد الهامة ويعتبر المسجد الأثري الإسلامي الوحيد في محافظة أسوان والمسجل لدى هيئة الآثار، وقد تم العثور على ثلاث لوحات أثرية بالمسجد لعصور مختلفة، الأولى داخل صحن المسجد وتوجد في حائط القبلة ومؤرخة بتاريخ 797 هجرية، والثانية خارج صحن المسجد وتوجد أعلى المدخل الغربي ومؤرخة بتاريخ 1300 هجرية، والثالثة خارج صحن المسجد ومؤرخة بتاريخ 1309 هجرية.

واللوحة الأولى والمكتشفة عام 1978م في غاية الأهمية، وهي عبارة عن مرسوم ملكي يرجع إلى العصر المملوكي الشركسي وتأخذ الشكل المستطيل بأطوال 64 سنتيمترا في 42 سنتيمترا، وعليها كتابات عربية بارزة تتكون من ثمانية أسطر بالخط العربي الثلث النسخي، وهو الخط المنتشر في العصر المملوكي الشركسي، السطر الأول به البسملة، والسطر الثاني يوجد به التاريخ وهو 7 من ذي القعدة لسنة 797 هجرية، والسطر الثالث توجد عليه الألقاب السلطانية في ذلك العصر البرقوقي ويوجد اسم السلطان الظاهر برقوق في السطر السادس، أما السطر السابع فيوجد به اسم الإدفوي الذي سميت عليه مدينة إدفو، أما السطر الثامن فعليه دعاء.

وقد قامت هيئة الآثار بإدراج هذا المسجد في مشاريع الأبحاث والدراسات عام 2003م، وقام بتنفيذ المشروع مركز الآثار والبيئة بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، واستغرقت هذه الدراسة أكثر من سنتين، وتم طرح المشروع لترميمه وإرجاعه للأصل، وتشرف على التنفيذ إدارات متخصصة في الكشف عن الآثار لأنه من المحتمل العثور على لوحات أثرية أخرى.