أمريكا تتسلم أبو حمزة المصرى وأربعة آخرين متهمين بالإرهاب من بريطانيا

نقلت عناصر أمنية أمريكية خاصة رجل الدين الإسلامي أبو حمزة المصري وأربعة آخرين توجه إليهم تهما بالإرهاب من قاعدة (ميلدنهول) الجوية في بريطانيا إلى الولايات المتحدة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة.
وتسلمت العناصر الأمريكية المتهمين الخمسة من قبل الشرطة البريطانية (سكوتلانديارد) في القاعدة الجوية حيث تم نقلهم على متن طائرة إلى الولايات المتحدة التي تطالب بتسليمه.
واعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي ان الاسلامي ابو حمزه المصري والمتهمين الاربعة معه بنشاطات ارهابية قد رحلوا الى الولايات المتحدة بعد رفض المحكمة العليا في لندن الاستئناف الذي تقدموا به.
وقالت الوزيرة في بيان: "اوكد انه هذه الليلة (الجمعة السبت) اقلعت طائرتان من قاعدة سلاح الجو الملكي في ميلدينهال" موضحة ان المشتبه بهم في طريقهم "الى الولايات المتحدة كي تتم محاكمتهم هناك".
واقلعت الطائرتان من قاعدة ميلدينهال قبيل الساعة 23,00 تغ وعلى متنهما ابو حمزه المصري وشركاؤه الاربعة وهم وبابار احمد وخالد الفواز وعادل عبد الباري وسيد طه احسان. وكانت المحكمة العليا البريطانية قد أعطت أمس الجمعة الضوء الأخضر لتسليم المتهمين الخمسة، الأمر الذي يضع نهاية لمعركة قضائية طويلة.
وأكد القضاة أن لديهم أسبابا "جديدة وقاطعة" تدفعهم لتسليم أبو حمزة والمشتبه بهم الآخرين، بابار أحمد وسيد طه احسان وعادل عبد الباري وخالد الفواز إلى الولايات المتحدة "على الفور".
ويواجه أبو حمزة 11 تهمة في الولايات المتحدة، بينها الاشتباه في مشاركته في اختطاف السائحين في اليمن وهي العملية التي انتهت بمقتل أربعة من الرهائن.
وتتهم واشنطن أبو حمزة أيضا بإعداد معسكر في الولايات المتحدة لتدريب مجاهدين شاركوا في حرب أفغانستان في 2001.
وكانت محكمة لندنية قد حكمت على أبو حمزة في فبراير 2006 بالسجن ست سنوات لتحريضه في خطبه على قتل غير المسلمين، واليهود ولتورطه في جرائم أخرى مرتبطة بالإرهاب.
ومن المقرر أن تتم محاكمته في الولايات المتحدة، ليعود بعدها إلى بريطانيا لقضاء العقوبة المفروضة عليه من الجانب البريطاني، قبل أن تتم إعادته إلى الولايات المتحدة ليقضي فترة العقوبة التي قد تدينه بها السلطات الأمريكية.