قطر تتحدى السعودية بشركتين أمريكيتين لتشويه السمعة

أبرزت وسائل الإعلام الأمريكية تقريرا حول لجوء قطر إلى شركتين أمريكيتين شهيرتين مهمتهما تشويه سمعة السياسيين، وأشارت إلى أن كوري ليفاندوفسكي مؤسس الشركة الأولى هو المدير السابق لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
واضطر ترامب إلى التخلص من ليفاندوفسكي بسبب سلوكه العدائي والانتقادات التي وجهها له الجمهوريون بسببه، وهو ما اضطر ترامب إلى الضغط عليه من أجل تقديم استقالته.
وأشار الإعلام الأمريكي إلى أن قطر لجأت إلى هذه الشركة من أجل الدخول إلى البيت الأبيض الذي يربطه علاقات وثيقة بالمملكة العربية السعودية، خصوصا بعد أن قامت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة الشهر الماضي.
وأضاف أن معركة قطر مع السعودية صعبة جدا خصوصا أنها الدولة استضافت الرئيس الأمريكي في رحلته الخارجية الأولى، حتى لو كانت الدوحة تمتلك أعلى دخل في العالم بسبب أرباح الغاز المسال.
وأشارت وثائق تم تقديمها حديثا إلى وزارة العدل الأمريكية أن قطر استأجرت شركة "أفينو استراتيجيس جلوبال" مقابل 150 ألف دولار شهريا "لإجراء بحوث، وتقييم علاقات حكومية، وتقديم خدمات استشارية استراتيجية".
وينص العقد على أن "يشمل نشاط الشركة اتصالات مع أعضاء وموظفي الكونجرس، ومسئولين تنفيذين، ووسائل إعلام، وأفراد آخرين".
وأشارت وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن قطر وقعت عقدا لمدة 3 أشهر، قابلة للتجديد، بقيمة 1,1 مليون دولار مع شركة أمريكية أخرى متخصصة في تتبع سقطات السياسيين، وفقا لما ذكرته وزارة العدل.
وتضم هذه الشركة الثانية مدير مكتب سابق لبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وذكر الإعلام الأمريكي أن الشركة الثانية التي يديرها جيف كلويتير الباحث السابق في لجنة الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي رفض التعليق على هذه المعلومات.
وتابعت "نيويورك بوست" أن الشركة التي تسمى "أوبو" تبحث في التاريخ السياسي للمعارضيين للكشف عن تصريحات للتشويه أو لنشر مواد محرجة.
وأضافت أنه "في خضم بناء قطر لملاعب كأس العالم الذي من المفترض أن تستضيفه في 2022، لم تخش من إنفاق أموالها"، في إشارة إلى المبالغ الطائلة التي تستأجر بها الدوحة الشركتين الأمريكيتين، لتضاف إلى أموال أخرى تحاول بها تجميل صورتها.