الحرية والعدالة : انسحبنا من ميدان التحرير حقنا لدماء المصريين

قال حزب الحرية والعدالة في بيان له إنه استقبل بحزن شديد الأحداث التي شهدها ميدان التحرير اليوم والتي وصلت إلي حرق أتوبيسات أعضاء الحزب في المحافظات التي كانت موجودة أسفل كوبري عبد المنعم رياض، وأيضا حرق مقر الإخوان المسلمين بمدينة المحلة الكبري، وهو ما يعد نتيجة للاحتقان الذي زرعه البعض في نفوس الشباب المشاركين في تظاهرات اليوم ضد حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين.
واكد البيان علي انه لم يكن في ميدان التحرير أيا من أعضاء الحزب او الجماعة بعد الساعة السادسة مساء إعلاء منا لحقن دماء ابناء الشعب المصري أيا كانت اتجاهاتهم أو انتماءاتهم فهي دماء غالية علينا نقدرها ونحترمها ونأسف علي ما أريق منها في هذا اليوم.
وقال الحزب في بيان له إنه حافظ منذ اللحظة الأولي علي سلمية المظاهرات واحترم حق الجميع في التظاهر وأن ميدان التحرير ملك لكل الشعب المصري بمختلف أطيافه، ودعوته إلي حق الجميع في التعبير عن وجهة نظره والاختلاف مع الحزب وتوجهاته بل ومع رئيس الدولة وخطواته الرامية للإصلاح والنهوض بالوطن، ولكن البعض من الطرف الآخر كان له موقف مغايير من هذه الحرية التي كفلتها الثورة المصرية، وأراد الاستئثار بميدان التحرير بل والاستئثار بحرية الرأي والتعبير.
وأكد الحزب أنه كان يعتقد أن الجميع سيكون علي قدر المسئولية في واحدة من أهم قضايا الثورة المصرية وهي الدفاع عن حقوق الشهداء والمصابين، مما كان يتطلب موقفا شعبيا رافضا لمهرجان البراءة للجميع الذي حصل عليه المتهمون في قضية موقعة الجمل، وما سبقها من قضايا.
وشدد علي ان الأحكام التي صدمت الرأي العام وأثارت غضب الشعب المصري كله والذي اتفق أيضا علي مسئولية النائب العام باعتباره المسئول قانونا عن اعضاء النيابة العامة وإصدار تعليماته في كل القضايا، مما يحمله المسئولية الكاملة عن كل البراءات التي صدرت في حق قتلة الثوار لأنه لم يقدم الأدلة الكافية لمحاكمة هؤلاء الذين قتلوا أبناءنا وإخواننا أمام أعيننا.
وتابع الحزب في بيانه الصادر مساء اليوم :" المصالح الضيقة كانت عنوانا أساسيا للبعض الذي غلب مواقفه السياسية علي مثل هذه القضية، وهو ما دفعنا إلي مطالبة أعضاء وشباب الحزب إلي ترك الميدان والذهاب إلي دار القضاء العالي لإيصال رسالتنا في الدفاع عن حقوق الشهداء والمصابين.