"واشنطن بوست": نتائج الثورة المصرية تتجلى في "المنوفية"

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن من يريد أن يعرف نتائج الثورة المصرية فليذهب إلى محافظة المنوفية.
وأشار الكاتب الأمريكي ديفيد أغناطيوس في مقاله بالصحيفة إلى أن محافظة المنوفية تشهد تحسنا كبيرا في الوضع الأمني بعد عودة الشرطة إلى الشارع، كما انتهت مظاهر الإضرابات والاعتصامات بالمحافظة.
وعلى الرغم من ذلك، قال ديفيد إنه "يصعب أن تقيم الأمور قبل عام أو عامين من تولي الرئيس مرسي"، وتابع: "كل شيء تغير من الخارج لكن ما تحت السطح لم يتغير شيء تقريباً".
وقال إن "أثر الثورة أوضح ما يكون في حقيقة أن جماعة الإخوان المسلمين فازوا بالانتخابات البرلمانية حتى في المنوفية، وهى المعقل القوي للنظام السابق".
وأضاف أنه "يبدو أن الناس يشعرون بالحرية لقول ما يريدون بما ذلك الانتقادات الحادة للرئيس الجديد محمد مرسي بطريقة لا يمكن أن تخطر على بال في السابق".
وأشار إلى أن "من بين التغيرات الخارجية التي شملت المنوفية، مسقط رأس الرئيس المخلوع حسني مبارك، أن أصبح المنزل القديم لعائلة مبارك مهجورا ومنسيا، وتزين الطريق الضيق الذي يوجد به المنزل بملصقات الدعاية لمرسي والمرشحين الآخرين الذين تنافسوا ليحلوا محله في الرئاسة".
وكان أغناطيوس التقى رئيس الإخوان المسلمين في المنوفية المهندس بدر فلاح الذي أكد له أن هناك عمليات إصلاح واسعة في المحافظة، لكن ديفيد قال إن "الواقع يؤكد عكس ذلك، فالقنوات النيلية قذرة بالقمامة والمياه غير صالحة للشرب، والاقتصاد المحلي متخلف ولا يزال يعتمد على بيروقراطية في ثبات مستمر".