أكدت الدكتورة أسماء الحسيني، نائب رئيس تحرير الأهرام والمتخصصة بالشأن الأفريقي، أن جولة الرئيس السيسي الأفريقية التي يختتمها اليوم بزيارة لدولة تشاد تؤكد مدى حرص مصر والتزامها نحو القارة السمراء، لافتًا إلى أنها إستراتيجية مصرية ثابتة تتأكد يومًا بعد يوم نحو أشقائها في إفريقيا.
وأوضحت "الحسيني"، فى تصريحات خـاصة لـ"صدي البلد"، أن أهداف الزيارة تتمحور حول تعزيز التعاون الاقتصادي مع دول إفريقيا وإيجاد فرص واعدة كبيرة للتبادل التجاري باعتبارالقارة الإفريقية أرضا خصبة لتسويق المنتجات المصرية، وإتاحة مجالات واسعة للمنافسة في المنتجات والخبرات المصرية سواء على مستوى الخبرات الفنية والبشرية، مشيرًا إلى أن القارة بها آفاقا واسعة يتهافت عليها القوي الاستعمارية الكبرى.
وأضافت "المتخصصة في الشأن الإفريقي"، أن رسالة الرئيس السيسي لأفريقيا مهمة تؤكد على تعزيز المصالح المصرية في القارة السمراء باعتبارنانمثل جزءًا كبيرًا منها ويرتبط أمن مصر المائي والغذائي والحدوي، لإضافة للعلاقات الاقتصاديةوالتنسيق في ملف الإرهاب.
وأكدت "الحسيني"، أن العلاقات بين مصر والقارة في ملف الأمن تنعكس على دول الجوار باعتبار دولة تشاد تقع على حدود ليبيا.
ويغادر الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد قليل، إلى تشاد، والتى تعد محطته الرابعة فى ختام جولته الأفريقية، قادما من الجابون.
وبدأ الرئيس السيسى جولة إفريقية، الاثنين الماضى، زار خلالها كل من تنزانيا، ورواندا، والجابون.
وتأتى جولة الرئيس الإفريقية فى إطار انفتاح مصر على القارة الأفريقية، وحرصها على مواصلة تعزيز علاقاتها بدول القارة فى كافة المجالات، وتكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، فضلًا عن تدعيم التعاون مع هذه الدول على كافة الأصعدة وخاصة على الصعيدين الاقتصادى والتجارى، وذلك فى ضوء الأولوية المتقدمة التى تحظى بها القضايا الأفريقية فى السياسة الخارجية المصرية.