كلينتون: أتحمل المسئولية عن هجوم بنغازي

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لشبكة تلفزيون سي.ان.ان انها تتحمل المسؤولية عن الهجوم القاتل على البعثة الدبلوماسية الامريكية في بنغازي بليبيا الشهر الماضي. وأصبح هذا الهجوم قضية في حملة انتخابات الرئاسة الامريكية التي تشهد منافسة شديدة.
وقالت كلينتون في مقابلة خلال زيارتها لعاصمة بيرو ليما "إني أتحمل المسؤولية" عما حدث في 11 من سبتمبر أيلول. وأضافت أن الرئيس باراك أوباما ونائبه جو بايدن لا يتحملان المسؤولية عن تعليمات الامن للمنشآت الدبلوماسية الامريكية.
وقالت كلينتون "أنا مسؤولة عن العاملين في وزارة الخارجية الذين يزيد عددهم عن 60 ألف شخص في أنحاء العالم."
وأضافت "الرئيس ونائب الرئيس ليس لديهما علم بشأن القرارات المحددة التي يتخذها خبراء الامن. فهم الاشخاص الذين يقومون بتقييم كل المخاطر والتهديدات والاحتياجات واتخاذ قرار مدروس."
جاءت تصريحات كلينتون بعد انتقادات متصاعدة لادارة اوباما بشأن هجوم بنغازي الذي سعى ميت رومني مرشح الحزب الجمهوري الى استخدامه في تقويض مصداقية السياسة الخارجية لاوباما قبل انتخابات السادس من نوفمبر.
وركز الجمهوريون بوجه خاص على التغير في تفسيرات ادارة اوباما للهجوم الذي قالت كلينتون في مقابلتين تلفزيونيتين منفصلتين يوم الاثنين انه نتج عن "ضباب الحرب".
وقالت كلينتون في المقابلة مع فوكس نيوز "تذكروا ان هذا الهجوم استمر عدة ساعات." وأضافت "يجب ان يكون هناك الكثير من عمليات التدقيق. الجميع قالوا هذا ما نعرفه وهو يخضع للتغيير."
وفي البداية نسبت الادارة العنف الى احتجاجات على الفيلم المسيء للاسلام وقالت انه غير مدبر. وقال اباما ومسؤولون آخرون منذ ذلك الحين ان الحادث كان هجوما ارهابيا قتل فيه السفير الامريكي لدى ليبيا.
وكان الهجوم على بعثة بنغازي ورد حكومة اوباما على العنف قد اصبح قضية انتخابية مثيرة للخلاف وجاءت تصريحات كلينتون أمس قبل يوم من المناظرة الرئاسية الثانية بين اوباما وخصمه الجمهوري ميت رومني يوم الثلاثاء.
وقالت كلينتون لشبكة سي.إن.إن. في إشارة إلى انتخابات الرئاسة الأمريكية في السادس من نوفمبر "أود أن أتفادى هذا النوع من الملاسنات السياسية ولعبة القاء اللوم."
وأضافت "أعلم أننا قريبون جدا من الانتخابات. أود فقط ان أعود خطوة الى الوراء وان أقول من خلال تجربتي أننا في أفضل حالاتنا كأمريكيين عندما نتحد. فعلت ذلك مع رؤساء ديمقراطيين ومع رؤساء جمهوريين."
واتهم رومني حكومة اوباما بعدم توفير تدابير امنية كافية للدبلوماسيين الأمريكيين وسوء تصوير طبيعة الهجوم الذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين في القنصلية.
وسعت انتقادات رومني الى تقويض سجل اوباما في السياسة الخارجية الذي امتدح لعملية قتل زعيم القاعدة الراحل اسامة بن لادن وسحب القوت من حروب ليس لها شعبية في العراق وافغانستان.
وقالت كلينتون لشبكتي التلفزيون ان اوباما وبايدن لا يشاركان في اتخاذ قرارت الامن المتعلقة بالقنصلية.
وأضافت "القرارات التي تتعلق بمراجعة كل شيء يتخذها خبراء الامن. لكننا سنراجع كل شيء للتأكد من اننا نفعل ما يتعين عمله في بيئة تزداد المخاطر فيها."